علامة تجارية تعيد استخدام الملابس القديمة حفاظا على البيئة
قلقت فيشر وطاقم عملها حيال الأضرار البيئية لصناعة الملابس، من استنفاذ الحقول الزراعية إلى تلوث الأنهار بفعل الصبغة
حان وقت العودة إلى المدرسة، وهذا يعني أنك ستجد إعلانات في كل مكان، إعلانات لشراء أقلام وحقائب وإعلانات لشراء أحذية وحتى أكوام من الملابس.
طبقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هذا العام، تواجه تلك الإعلانات رسالة أخرى قوية صادرة عن ماركات كبيرة مثل إيلين فيشر وباتاجونيا، إلى جانب مجموعة متزايد من متاجر إعادة البيع.
تسببت اتجاهات الموضة السريعة، مدفوعة بأذواق المستهلكين والمستجدان في صناعة الغزل والنسيج، في تكدس خزانات الأمريكان بالملابس، حيث أصبح تسوق الملابس عادة أسبوعية، فيتجه الناس إلى التخلص من القديمة وشراء أخرى جديدة.
وأصبح هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة، ففي عام 2019، سيتخلص الأمريكيون من أكثر من 35 مليار رطل من المنسوجات، طبقا للمجلس الأمريكي لإعادة تدوير المنسوجات، وهذا تقريبا ضعف الرقم الصادر عن عام 1999.
في وقت مبكر من عمر الشركة البالغ 34 عاما، قلقت فيشر وطاقم عملها حيال الأضرار البيئية لصناعة الملابس، من استنفاذ الحقول الزراعية إلى تلوث الأنهار بفعل الصبغة، وقد توسعت مجهودات شركات من إعادة استخدام الملابس، لدرجة أن أصبحت ملابس اليوم هي المواد الخام لمنتجات الغد.
وتقوم الرؤية المستقبلية للشركة على أن يشتري المستهلكون الملابس وفي أذهانهم فكرة إبقائها أطول فترة ممكن، ثم تقوم العلامة التجارية لتلك الملابس بإصلاحها وإعادة بيعها، وفي حالة كانت قطع الملابس مهترئة للغاية ولا يمكن التبرع بها أو إعادة بيعها، يتم إعادة تدويرها في شكل ملابس جديدة أو منسوجات.
وقالت فيشر، إن إعادة استخدام الملابس يمكن أن يصبح عملا تجاريا مربحا، مشيرة إلى أن عملية إعادة التجديد تحقق لشركتها 3 ملايين دولار أرباح من إجمالي مبيعات سنوية تصل 450 مليون دولار.
أما بالنسبة لـ"باتاجونيا"، فلمدة عقود كانت رائدة عالمية في نظام التصنيع المغلق وإعادة الاستخدام، وقالت الرئيس التنفيذي للشركة، روز ماركاريو، إن أفضل شيء يمكن فعله للكوكب هو شراء أقل وإبقاء الأغراض لأطول فترة ممكنة، وأن تمديد فترة استخدام ملابسنا عبر إيلائها اهتماما جيدا يقلل الحاجة لشراء المزيد منها على مدار الوقت.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز