الانتخابات بموعدها.. أبرز الرسائل العربية والدولية لـ"استقرار ليبيا"
أجرى المسؤولون الليبيون لقاءات مع رؤساء الوفود العربية والأجنبية المشاركة في مؤتمر "استقرار ليبيا" الذين أكدوا على موعد الانتخابات.
واستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، صباح اليوم الخميس، وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، والوفد المرافق له، المشارك في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لمبادرة دعم استقرار ليبيا.
وبحث الاجتماع عدداً من الملفات التي تهم الشأن السياسي الليبي، وخاصة فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وتوفير الدعم الكامل لدور اللجنة العسكرية المُشتركة (5+5)، في مهمة إخراج كافة أشكال التواجد الأجنبي من ليبيا، والوصول إلى الاستقرار الدائم في البلاد.
انتخابات متزامنة
كما استقبل رئيس الوفد المشارك نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر دعم واستقرار ليبيا روز ماري ديكارلو، بحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، "يان كوبيش".
ورحب المنفي بالوفد الأممي المشارك في المؤتمر، مشيداً بدور الأمم المتحدة في اعتماد خارطة الطريق، وإنجاح الحوار السياسي الليبي، ودعم جهود المصالحة الوطنية، وتقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تحقيق الاستقرار.
وناقش الاجتماع ملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث تم التأكيد على إجرائها بشكل متزامن وفي موعدها المحدد، وكذلك مساهمة الأمم المتحدة في دعم هذا الاستحقاق الوطني، وأيضاً متابعة نتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، في ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية كافة.
وأشادت "دي كارلو" بجهود المجلس الرئاسي في توحيد مؤسسات الدولة، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية، معبرةً عن سعادتها بتمثيلها للأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الوزاري الدولي لاستقرار ليبيا، مؤكدةً أن انعقاده في ليبيا يعد رسالة سياسية مهمة للجميع، معربةً عن أملها بنجاح المؤتمر، وتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
جهود تونس
كما استقبل المنفي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، محيياً الجهود الجمهورية التونسية في المساهمة بحلحلة الأزمة الليبية، من خلال مواقفها الرسمية الإيجابية، في كل المحافل الدولية، ومساندتها الدائمة للشعب الليبي لتجاوز هذه المرحلة.
الجراندي التقى كذلك نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش حيث تشاور حول مضامين ومسارات مبادرة استقرار ليبيا، والتى تهدف إلى تحقيق الاستقرار الكامل في ربوع ليبيا كافة، وأكد على موعد الانتخابات.
دعم عربي
نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي استقبل كذلك عددا من المسؤولين المشاركين في المؤتمر وتركزت الاجتماعات على موعد الانتخابات الثابت في 24 ديسمبر.
حيث استقبل وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، والوفد المرافق له مشيدا بالجهود الدائمة لدولة الكويت، والرامية لإعادة الاستقرار في ليبيا، ودعمها كل المسارات السياسية للفرقاء الليبيين.
وأكد اللافي أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت يقدم رسالة واضحة المعالم، بأن ليبيا في طريقها إلى الاستقرار، بجمعها وزراء دول صديقة وشقيقة، ورغبتها الأكيدة هو أمن واستقرار ليبيا، الذي يمهد الطريق للوصول للعرس الانتخابي في ديسمبر القادم.
من جهته أبلغ الوزير، تحيات أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للمجلس الرئاسي، وتأكيده استمرار دعم بلاده لاستقرار ليبيا، متمنياً نجاح المؤتمر الذي سيعبر بليبيا إلى بر الأمان، بما يمهد الطريق لإجراء الانتخابات في موعدها، وأمله كبير في عودتها قريبا لأداء دورها العربي والإقليمي.
دعم أمريكي أوروبي
كما استقبل اللافي ، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ، ومبعوثها إلى ليبيا ، ريتشارد نورلاند ، ونائب رئيس بعثة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، "ليزلي اوردمان"، الذين أكدا أن عقد المؤتمر اليوم في طرابلس، بوجود ممثلي أكثر من 31 دولة، تأكيد لرغبتهم في ضمان دعم استقرار ليبيا، وإجراء الانتخابات في موعدها.
وأكد الوفد الأمريكي استمرار دعم بلاده لخارطة الطريق السياسية في ليبيا، التي تساهم في استقرار ليبيا، وإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، وثقته في الدور الذي يلعبه المجلس الرئاسي لاستقرار ليبيا خلال هذا الوقت الصعب.
واستقبل اللافي وزير الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا "نيلس انين"، الذي أكد استمرار دعم بلاده للمجلس الرئاسي وصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي نهاية العام الجاري.
وأشاد اللافي بدور ألمانيا البارز في استقرار ليبيا، ورعايتها لمؤتمر برلين 1▪2 الذي أدى لوقف إطلاق النار والذهاب للعملية السياسية التي أنتجت المجلس الرئاسي الذي ينفذ خارطة الطريق التي تهدف لاستقرار ليبيا بإجراء الاستحقاق الانتخابي الذي يتطلع إليه الشعب الليبي.
كما استقبل اللافي، سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، "كارولين هورندال"، ورحب باهتمام بلادها بالملف الليبي، باعتبارها حاملة القلم في مجلس الأمن .
من جهتها، أكدت السفيرة دعم بلادها للمجلس الرئاسي، والخطوات التي يتخذها من أجل استقرار ليبيا، متمثلة في إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد، وان بريطانيا ستستمر في تقديم كل الدعم لليبيا لحين تحقيق الاستقرار والتقدم.
خطوة إيجابية
ومن جانبه التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي أعرب عن سعادته بانعقاد هذا المؤتمر وزيارة مدينة طرابلس، كما أن حضور دول كثيرة للمشاركة بالمؤتمر أمر إيجابي في هذه المرحلة.
وأكد الدبيبة أن الهدف من عقد هذا المؤتمر وغيره من الملتقيات القادمة هو أن يكون نقاش الملف الليبي داخل ليبيا، وأن المؤتمر يهدف إلى دعم الانتخابات وضمان نجاحها.
كما التقى الدبيبة بوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو والوفد المرافق له، الذي أكد أن التنظيم الجيد للمؤتمر والمظهر الجميل لمدينة طرابلس وسط هذا الحضور السياسي الكبير له تأثير كبير ورسالة سياسية إيجابية.
وانطلق مؤتمر طرابلس الدولي لدعم استقرار ليبيا، اليوم الخميس، وسط مشاركة دولية واسعة، حشدتها الحكومة للدفع نحو الانتخابات وحل المليشيات.
وللمرة الأولى منذ إسقاط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، يتوافد مشاركون في المؤتمر من نحو 31 دولة عربية وأجنبية إلى العاصمة طرابلس.
ووصلت إلى قاعة المؤتمر وفود الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والجامعة العربية، إضافة إلى دول: الإمارات ومصر والسعودية والكويت وقطر والبحرين والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر وتركيا، والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية.
وتكمن الأولوية بالنسبة للمجتمع الدولي في إجراء الانتخابات المصيرية التي لا تزال تحيط بها شكوك كثيرة بسبب الانقسامات الداخلية الحادّة.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز