سباق الكونجرس.. سيطرة جمهورية وآمال ديمقراطية تتلاشى
شهد الكونجرس الأمريكي مجموعة من الاختراقات التاريخية في سباق هذا العام، ولكن يبدو أن ميزان القوى في "الشيوخ" لن يتحدد قبل يناير المقبل.
وبينما تتجه كل الأنظار نحو سباق البيت الأبيض، كان التاريخ يُصنع في جميع أنحاء الولايات المتحدة من خلال مجموعة من الاختراقات التاريخية في انتخابات الكونجرس بمجلسيه (النواب والشيوخ).
فقد انتخبت ولاية ديلاوير أول عضو في مجلس الشيوخ من المتحولين جنسيًا، حيث ستصبح الناشطة الديمقراطية سارة ماكبرايد أول شخص في البلاد يُعرف علنًا بأنه متحول جنسيًا ويعمل كعضو في مجلس الشيوخ.
كما فازت مووري تورنر بسباقها على انتخابات مجلس الولاية في أوكلاهوما عن المنطقة ٨٨، لتصبح أول مشرعة مسلمة في أوكلاهوما.
وانتخبت ولاية كارولينا الشمالية، ماديسون كاوثورن، البالغ من العمر ٢٥ عامًا، ليصبح أصغر عضو في الكونجرس في التاريخ الحديث، وذلك وفقًا لسجلات مجلس النواب الأمريكي.
كما انتخبت ولاية نيومكسيكو أول وفد في الكونجرس مكون بالكامل من النساء، وهن أيضًا نساء ملونات، حيث فازت ٣ نساء في مقاطعاتهن مما جعلهن أول وفد نسائي في الكونجرس يمثل ولاية. أما ولاية ميسوري فقد انتخبت أول امرأة سوداء في الولاية لعضوية الكونجرس، وهي زعيمة المجتمع التقدمي والناشطة في “حياة السود تهم”، كوري بوش.
وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، أقرت ولاية أوريجون إجراء اقتراع يلغي تجريم حيازة الهيروين والأوكسيكودون والميثامفيتامين وغيرها من المخدرات القوية، كما وافقت ولاية ميسيسيبي على تغيير علمها حيث سيتضمن العلم الجديد زهرة ماجنوليا وذلك في خطوة تاريخية بعد أن كان العلم يظهر شعار الكونفدرالية.
ومن جهة أخرى، فإنه يبدو أنه قد لا يتم تحديد ميزان القوى في مجلس الشيوخ حتى يناير/كانون الثاني المقبل، حيث يتعين على جورجيا إجراء انتخابات الإعادة لكلا مقعديها، وذلك بسبب عدم حصول أي مرشح في أي من السباقين على ٥٠٪، كما يقتضي قانون انتخابات الولاية. ومن المقرر أن تجرى انتخابات الإعادة في ٥ يناير/كانون الثاني المقبل، أي بعد يومين من موعد انعقاد مجلس الشيوخ الجديد.
ويتمتع الجمهوريون حاليًا بالأغلبية في مجلس الشيوخ بـ ٥٣ مقعد مقابل ٤٧ للحزب الديمقراطي، ويبدو أنهم في طريقهم للاحتفاظ بالسيطرة، مع خسارة حتى الآن لمقعد واحد فقط.
وكان لدى الديمقراطيين آمال كبيرة في الحصول على المقاعد الأربعة التي يحتاجون إليها في الغرفة العليا بالكونجرس للسيطرة، لكن العديد من الجمهوريين قد استطاعوا الاحتفاظ بمقاعدهم، ومع ذلك، فإنه إذا تمكن الديمقراطيون من الفوز بكلا المقعدين في جورجيا، وهي ولاية جمهورية تقليديًا، فسيؤدي ذلك إلى حدوث تعادل ٥٠-٥٠ في مجلس الشيوخ.
ولم يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ منذ ٦ سنوات وهذا العام باتت آمالهم في السيطرة تتلاشى مرة أخرى بعد الأداء الضعيف في الولايات الرئيسية، ولكن من المتوقع أن يحتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب، مع بعض الخسائر الرئيسية.