ضوء أخضر للدعاية الانتخابية بالمغرب.. كورونا بالمرصاد
انطلقت رسميا الحملة الانتخابية لمحليات وتشريعيات 2021 في المغرب، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس حيث بدأت الأحزاب السياسية التواصل مع الناخبين.
وانطلقت الحملة الانتخابية لهذا العام وسط استمرار العمل بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، والتي كانت بالمرصاد، لتفرض إيقاعها الخاص على الأحزاب.
وإن كانت السمة الأساسية للحملات الانتخابية هي إقامة التجمهرات الخطابية والدعائية، إلا أن أول ما يشدد عليه الأطباء هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، الأمر الذي سيفرض على المتنافسين التأقلم مع هذا المستجد.
ويعني ذلك حرمان الأحزاب المغربية من توزيع منشوراتها الدعائية على الناخبين، والاكتفاء بملصقات كبيرة في الواجهات المُخصصة لذلك، حتى لا تتحول هذه المنشورات إلى وسيلة لانتشار فيروس كورونا.
وستكون الأحزاب المغربية مُجبرة أيضاً على عدم تجاوز 25 شخصاً في التجمعات العمومية بالمناطق الفضاء المغلقة والمفتوحة.
ولن تتمكن من نصب خيام وتنظيم الولائم، والالتزام بعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية.
فالقوافل الانتخابية التي اعتادت الأحزاب تنظيمها بواسطة السيارات، وكانت تجوب الأحياء، خضعت بدورها إلى أحكام كورونا، ليتقلص حجمها ويصير محدوداً في 5 سيارات، مع ضرورة إخطار السلطات المحلية بمسار القافلة وأماكن توقفها.
صفر احتكاك
وبمجرد دخول الوقت القانوني للشروع في عملية الدعاية للبرامج الانتخابية، غصت مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً باقي المواقع الإلكترونية بمختلف أنواعها بإعلانات للأحزاب، ودعايات تحاول إقناع المتصفحين بفعالية برامجهم الانتخابية.
وتُحاول الأحزاب المغربية التأقلم مع أوضاع الجائحة باللجوء إلى وسائل دعاية تضمن "صفر احتكاك"، عبر اللجوء إلى التقنيات الرقمية للتواصل مع المواطنين، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت "العين الإخبارية" قيام مجموعة من الأحزاب ببث دعاية عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، والترويج لها عبر حملات ممولة على فيسبوك.
وكانت تقنيات "البث المباشر" حاضرة وبقوة في لقاءات افتتاح الحملات الانتخابية في المغرب، سواء على موقع فيسبوك أو إنستجرام، وأيضاً يوتيوب.
ومن المنتظر أن تستمر فترة الدعاية الانتخابية إلى سبتمبر / أيلول المقبل، قبل الدخول في فترة الصمت الانتخابي، والتي تمتد حتى إغلاق صناديق الاقتراع.
وعلى ضوء نتائج هذه الانتخابات، سيتم تجديد المجالس المنتخبة على المستوى المحلي والجهوي، بالإضافة إلى مجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي.
ووفقاً للدستور المغربي، فإن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب الذي نال المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد البرلمانية، ويُكلفه باقتراح لائحة أعضاء الحكومة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA== جزيرة ام اند امز