قبل الانتخابات.. رئيس الصومال السابق يحذر من كارثة "عميل قطر"
وجه الرئيس الصومالي السابق انتقادات لاذعة لرئيس وكالة الاستخبارات والأمن القومي المعروف إعلاميا بـ"عميل قطر" فهد ياسين.
واتهم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود "ياسين" بتدمير نظام القصر الرئاسي، خلال فترة عمله سابقا، وجهازي الشرطة والمخابرات العامة خلال منصبه الحالي.
حديث شيخ محمود جاء خلال ندوة عامة لمركز بحثي في مقديشو، تطرق إلى الأوضاع السياسية والمرحلة الانتقالية والانتخابات العامة قريبا.
ودعا الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ومدير المخابرات العامة فهد ياسين إلى وقف فوري للاحتقان السياسي والعمل على إجراء انتخابات توافقية وشاملة في موعدها المحدد.
وقال الرئيس الثامن للصومال (2012-2016) منذ الاستقلال "أريد أن يفهم الشعب الصومالي أن فهد ياسين يعمل على كارثة قد تحل بالبلاد، وهي تدمير المنظومة السياسية واختطافها لقوى أجنبية، ذكرته ذلك بشكل سري أكثر من مرة واليوم أقول له علنا".
وشدد على أن إدارة الانتخابات العامة من مكتب فهد الأمني يعني تدمير المنظومة السياسية، وهذه هي أسباب اجتماعات القوى المعارضة التي ستستمر إلى حين التوصل إلى حل جذري للمشكلة.
وأشار إلى رفض المعارضة أن تلعب وكالة الاستخبارات والأمن القومي أي دور لها في الانتخابات الصومالية العامة 2020/2021 التي تقوم حاليا بتدخل مكشوف بهذا الصدد، معتبرا أن هذا التدخل ينذر بـ"انهيار سياسي وشيك".
ولم يسلم "فرماجو" من سهام الرئيس السابق والمرشح للرئاسيات القادمة، متهما إياه بعدم بذل الكثير لإصلاح النظام القضائي وبناء ثقة المواطنين في المحاكم الرسمية.
وحذر من أن عددا كبيرا من الصوماليين يهرعون إلى محاكم الإرهابيين لتسوية قضاياهم، قائلا: "حاليا يذهب الكثير من الأشخاص بمن فيهم مسؤولون حكوميون وتجار ومدنيون إلى مناطق سيطرة حركة الشباب الإرهابية طلبا للعدالة".
وأوضح أنه قطع خطوات كبيرة بصياغة مشروع قانون لتشكيل مفوضية خدمة القضاء الصومالية المستقلة وزيادة ثقة الجمهور في النظام القضائي خلال فترة ولايته.
ووجه حسن شيخ رسالة إلى أعضاء لجان الانتخابات المثيرة للجدل، محذرا إياهم من أن يتم الغدر بهم في متاهات سياسية لا تخصهم.
وأكد أن بعض الأعضاء من لجان الانتخابات عسكريون، معترا أنهم يقترفون خيانة إذا ما اندمجوا في القضايا السياسية والانتخابية التي تجري الآن .
ويستمر اجتماع مرشحي الرئاسة الصومالية، الأحد، لليوم الثاني في مقديشو والذي من المتوقع أن يختتم غدا الإثنين، بإصدار بيان حول مسار عملية الانتخابات وحسم الجدل الدائر على لجان الانتخابات.
وتنم خطوات المعارضة والاتهامات الحادة التي توجها لإدارة فرماجو عن أن المرشحين الرئاسيين في الصومال قلقون بشدة ويظهرون عدم ثقة باللجان الانتخابية، بعد الكشف عن عدد واسع من منتسبي الاستخبارات في اللجان المشرفة على الاقتراع.