رئيس الوزراء الصومالي يطيح بوزير الخارجية
أقال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، مساء الخميس، وزير الخارجية أحمد عيسى عوض، وعين محمد عبدالرزاق محمود خلفا له.
وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي، قال وزير الإعلام الصومالي عثمان دوبي إن "رئيس الوزراء قرر تعيين محمد عبدالرزاق محمود وزيرا للخارجية والتعاون الدولي".
وأضاف أن "الرئيس (الصومالي) محمد عبدالله فرماجو عين وزير الخارجية المقال أحمد عيسى عوض سفيرا"، دون توضيح البلد الذي تم اعتماده لديه.
من جانبه، قال وزير الخارجية المقال في تغريدة على حسابه بـ"تويتر "، إنه يقدم شكره للقيادة الصومالية في الفترة التي قضاها في منصبه من نوفمبر 2018 إلى نوفمبر 2020.
وأعلن عوض في التغريدة عدم قبوله العمل كسفير أو التقلد بمنصب آخر، ما يعني رفضه بشكل قاطع قبول قرار فرماجو بتعيينه سفيرا بعد إقالته مباشرة.
ويعتبر عوض من الوزراء البارزين في حكومة رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري، والذي سحب البرلمان الثقة منه في 25 يوليو/ تموز الماضي.
ويعتقد مراقبون أن إقالة وزير الخارجية تأتي على خلفية ما اعتبروه تخبطا حول موقف مقديشو من أزمة إقليم تجراي في إثيوبيا.
ومساء الأربعاء، أصدرت الخارجية الصومالية بيانا حول أزمة الإقليم، دعت فيه إلى تغليب لغة الحوار، مؤكدة وقوفها إلى جانب وحدة واستقرار إثيوبيا برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد.
وبعد ساعات قليلة، غرد وزير الخارجية المقال أحمد عيسي عوض، عبر حسابه بموقع تويتر، قائلا إنه لا يوجد بيان رسمي بشأن الوضع في إثيوبيا، وأن ما صدر عبر مواقع الخارجية لا يمثل آراء الحكومة الفيدرالية.
وعقب تغريدته، تم سحب البيان من جميع حسابات الخارجية الصومالية، ما لفت انتباه محليين ممن رجحوا وجود انقسام داخل الحكومة الفيدرالية بشأن ما يجري في الجارة إثيوبيا.
ووزير الخارجية الجديد، أكاديمي صومالي، ونجل أحد قيادات الحكومة المركزية العسكرية التي أدارت الصومال بين 1969 و1991.
كما يعتبر أحد المرشحين الرئاسيين للانتخابات الصومالية العامة في عام 2017، ثم عمل لاحقا مع فرماجو كمستشار بشأن الاقتراع التشريعي والرئاسي المقرر نهاية العام الحالي ومطلع العام المقبل.