الأفضل منذ 1960.. تصويت الأقليات ينفي تهمة العنصرية عن ترامب
كشفت انتخابات الرئاسة الأمريكية عن رؤية الأقليات للرئيس دونالد ترامب والتي فندت اتهامه بـ"العنصرية" من جانب خصومه بالحزب الديمقراطي.
فعلى مدى ٤ سنوات، ظل الديمقراطيون وحلفاؤهم الإعلاميون يصفون الرئيس الأمريكي بأنه شخص متعصب للبيض يقود حزبًا يحتضر، ولكن جاءت الأرقام لتشير إلى أن نحو 26% من الأصوات حصل عليها من الناخبين غير البيض، وهي أعلى نسبة يحصل عليها مرشح جمهوري منذ 1960، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".
وزعم قادة الحزب الديمقراطي أن الحزب الجمهوري الذي يمثله ترامب بات محكومًا عليه بأن يصبح حزبًا "إقليميًا رديئًا"، ولكن يوم الثلاثاء ٣ نوفمبر/تشرين الثاني انتهى هذا السرد إلى الأبد، حيث حقق فريق ترامب نجاحات غير مسبوقة مع الناخبين من أصول أفريقية ولاتينية في جميع أنحاء البلاد.
وفي مقاطعة ميامي ديد بفلوريدا، قلب أمريكا الكوبية، حول ترامب الفارق الكبير الذي كان قد تجاوز الـ٣٠ نقطة بينه وبين المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون في سباق ٢٠١٦، إلى فوز بفارق ضئيل مكون من رقم واحد فقط لصالح منافسه الجمهوري جو بايدن.
وفاز الديمقراطيون بصعوبة شديدة في مقاطعة ستار في تكساس، ذات الأغلبية الساحقة من الأمريكيين من أصل مكسيكي، وتراجع الدعم لبايدن من قبل الأمريكيين من أصل إسباني في ولايات متأرجحة رئيسية أخرى، مثل أوهايو وجورجيا، عن الأرقام التي كانت قد حصلت عليها كلينتون في هذه الولايات في ٢٠١٦.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن ٣٢-٣٥٪ من الأمريكيين من أصل لاتيني صوتوا لصالح ترامب، كما أشارت إلى انجذاب الشباب من أصل أفريقي إلى الحزب الجمهوري بوتيرة ملحوظة.
وأضافت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان فريق ترامب سيحصل على فترة ولاية ثانية أم لا، ولكن الطريق إلى الأمام بالنسبة للحزب الجمهوري يبدو واضحًا بغض النظر عن النتيجة.
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أنه يجب أن يتعلم الحزب الجمهوري، الذي يتمتع بالفعل بقاعدة دعم قوية بين الناخبين البيض غير المتعلمين جامعيًا، كيف يحكم بصفته حزبًا يمثل الطبقة العاملة، متعددة الأعراق والإثنيات.