بايدن وترامب.. ألبوم صور من الطفولة إلى عتبة البيت الأبيض
دائما ما يُنظر لرؤساء الولايات المتحدة على أنهم كبار في السن، ويتناسى المرء أنهم كانوا في وقت ما أطفالا وشبابا.
فمع اقتراب إعلان رئيس جديد للولايات المتحدة، تُقلّب "العين الإخبارية" ألبوم صور يستعرض جوانب مختلفة لحياة كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب (74 عاما) والديمقراطي جو بايدن (77 عاما)، اللذين يتنافسان على عرش البيت الأبيض.
بايدن وسنوات الطفولة
في منزل صغير ومتواضع تشكلت حياة جوزيف روبينيت بايدن، الذي ولد في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، وهو الأول من بين أربعة أطفال لأب يعمل بائع سيارات.
عندما بلغ جو بايدن العاشرة من عمره، انتقل مع عائلته إلى مدينة كليمونت بولاية ديلاوير للبحث عن حياة وعمل أفضل.
كان همه الأكبر هو التخلص من التلعثم في الكلام، الذي تعايش معه حتى مرحلة الثانوية، وما زالت بعض حروفه تخونه.
بعد تخرجه في الثانوية، التحق جو بجامعة ديلاوير، لدارسة التاريخ والعلوم السياسية، ومن ثم جامعة سيراكيوز التي حصل فيها على شهادة في القانون.
الزواج
تزوج جو من نيليا هانتر في سانت ماريز أوف ذا ليك، بنيويورك، وأنجب منها ثلاثة أطفال هم: بو، وهانتر، ونعومي كريستينا.
قائد جديد
لاحقا، مارس جو بايدن القانون بدوام جزئي في شركة بويلمنجتون، قبل أن يطلق حملته الأولى لمجلس مقاطعة نيو كاسل، ويصبح في سن الـ29 ، واحدًا من أصغر الأشخاص الذين تم انتخابهم لعضوية "الشيوخ" في الولايات المتحدة.
المأساة
بعد أسابيع، ضربت مأساة عائلة بايدن عندما قتلت زوجته نيليا وابنته نعومي وأصيب هانتر وبو بجروح خطيرة إثر حادث سير.
خلال تلك الحادثة المأساوية التي ألمّت بعائلته، اشتهر بايدن بصورة أدائه اليمين الدستورية لفترة ولايته في مجلس الشيوخ من غرفة داخل المستشفى حيث كان أبناؤه يتلقون العلاج.
ليبدأ التنقل من ويلمنجتون إلى واشنطن كل يوم، بالسيارة ثم بالقطار ، وهكذا استمر الحال خمس سنوات، سياسي شغوف وأب أعزب.
جو يودع العزوبية
أخبر بو وهنتر والدهما أن الوقت قد حان لمطالبة جيل جاكوبس، التي كانت مدرسة اللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية، بالزواج منه.
وفي كنيسة الأمم المتحدة بنيويورك تزوج جو بجيل، لتكتمل عائلتهما بابنهما أشلي.
الحصاد
بعد مأساة عائلية ومحاولتين خائبتين للوصول إلى كرسي البيت الأبيض، أعلن الديمقراطي جو بايدن، في أبريل/نيسان 2019، خوض معركة الرئاسة من جديد.
لكن تلك الحصيلة المعجونة بالوجع على عائلته وابنه الأكبر الذي فقده عام 2015، لم تمنع السبعيني أن يُبعث من جديد. في محاولة منه لاقتناص الانتصار الثمين على خصمه ترامب في الانتخابات الأمريكية.
فهو دائما ما يتذكر قول والده "نحكم على رجل ليس بحسب عدد المرات التي يقع فيها وإنما بحسب الوقت الذي يستغرقه للنهوض".
ترامب والطفولة الناعمة
على نقيض بايدن، ولد ترامب لعائلة ثرية عام 1946 في نيويورك، حيث كان الطفل الرابع لرجل الأعمال العقاري من أصل ألماني فريد ترامب وأم من أصول اسكتلندية ماري آن ماكليود.
ولأن ترامب بدأ يسيء التصرف في المدرسة وهو في سن الـ13، قام والداه بتسجيله في أكاديمية عسكرية بهدف تعلم الانضباط وقيم الاحترام.
وعندما أصبح شابا، التحق بمدرسة "وارثن سكول" التابعة لجامعة بنسلفانيا والمتخصصة في العقارات، ليصبح المرشح المفضل لخلافة والده في الشركة قبل أن يتولى أمورها عام 1971 ويغير اسمها لـ"ترامب أورغنزيشن".
وفي غضون سنوات نجح ترامب في أن يصبح أحد أبرز المستثمرين العقاريين في نيويورك، مستفيدا من قرض عائلي قيمته مليون دولار.
الزواج
الحياة الشخصية لترامب كانت مادة دسمة لوسائل الإعلام الأمريكية نظرا لمغامراته الزوجية التي صنعت أطوارها ثلاث نساء، الأولى عارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيكوفا، التي أنجب منها إيفانكا وإريك ودونالد جونيور.
وبعدها، تزوج من ملكة جمال ولاية جورجيا، ماريا مبلس، ورُزقا بابنة هي تيفاني، قبل الطلاق في 1999 وهي السنة التي توفي فيها والده.
وفي عام 2005 تزوج ترامب من عارضة الأزياء اليوغوسلافية ميلانيا كناوس، وأنجبا ابنهما بارون.
عالم آخر
عالم العقارات لم يشبع رجل الأعمال ولا طموحه غير المحدود، فحلّق في سحب أخرى بينها الجمال والإعلام والترفيه والجامعات أيضا، ولا يخيفه الفشل أو الإخفاق.
عتبة البيت الأبيض
المال والنجومية لم يمنعا ترامب من الغوص في بحر السياسة، فقد بدأ مشواره في الحزب الديمقراطي، في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يصبح مستقلا ومن ثم جمهوريا.
خلال ولاية باراك أوباما الأولى (2008/2012)، تشددت مواقف ترامب السياسية فدخل في حملة شرسة ضد الرئيس الديمقراطي، بهدف جلب ثقة وأصوات اليمين المتشدد.
وعلى ورقة الخطاب الشعبوي، لعب ترامب رافعا شعاري "أمريكا أولا" و"إعادة المجد والعظمة لأمريكا"في خطة تركزت على مهاجمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016
في انتخابات 2016، وصل ترامب إلى سدة الحكم خلفا لباراك أوباما ومتفوقا على هيلاري كلينتون.