البيت الأبيض قبل نتائج الانتخابات.. "حفل النصر" وسياج أمني
"1600 شارع بنسلفانيا".. العنوان الأشهر الذي يختزل إحداثيات البيت الأبيض الأمريكي، مقر الرئاسة الذي يستعد هذه الأيام إما لمنح الرئيس دونالد ترامب ولاية جديدة، وإما لاستقبال المرشح الديمقراطي جو بايدن.
أحداث وتغييرات تنبض على إيقاع حفل نصر محتمل لترامب في القصر الرئاسي حال حصوله على تذكرة العودة، ولكن أيضا وسط مخاوف من اندلاع اضطرابات محتملة عقب إعلان نتائج الاقتراع المقام اليوم الثلاثاء، ما استدعى تطويق البيت الأبيض بسياج أمني غير قابل للتوسع حول المبنى.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت أنه تم تطويق مبنى البيت الأبيض من خلال وضع حواجز مخصصة للخدمات الشاقة على طول الامتداد لما يقرب من 8800 قدم.
وشملت الحواجز تطويق حديقة "إليبس" التي تبلغ مساحتها 52 فدانًا والتي يشار إليها غالبًا باسم "ساحة الأمة الأمامية''، وساحة لافاييت، التي كانت تاريخيًا واحدة من أبرز المواقع الأمريكية للتظاهرات، مما أدى إلى إغلاق الحديقة الواقعة جنوبي البيت الأبيض، والساحة الواقعة شمالها.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته الاثنين، أنه تم استخدام هذه المواد شديدة التحمل، المشابهة لتلك المستخدمة خلال احتجاجات "حياة السود تهم" في يونيو/حزيران الماضي، لردع المتسلقين من خلال شبكة سلكية ملحومة يصعب قطعها، كما أنها مغلقة بإحكام شديد لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل تجاوزها.
وأشارت شبكة "إن بي سي نيوز" إلى احتمال حدوث اضطرابات مرتبطة بالانتخابات، خاصة إذا لم يتم الإعلان عن نتيجة الاقتراع اليوم، ما قد يدفع شرطة المترو في واشنطن إلى وضع 250 من رجال الحرس على أهبة الاستعداد.
وتأتي الإجراءات الأمنية المكثفة في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لإقامة حفل داخلي ضخم في البيت الأبيض، وتضم قائمة الضيوف 400 شخص من أقرب حلفائه ومستشاريه والموالين له.
ولا تقتصر المخاوف بشأن اضطرابات الانتخابات على البيت الأبيض فحسب، حيث قامت المدن في جميع أنحاء البلاد بتجهيز المحلات التجارية وواجهات المحلات ومباني المكاتب والمطاعم والفنادق والممتلكات الأخرى، تحسبًا للعنف المحتمل.
ويبدو من غير الواضح نسبة النتائج المقرر إعلانها مساء اليوم، حيث توقع خبراء أن الأمر قد يستغرق أسابيع لإعلان الفائز، ما قد يؤدي إلى اندلاع احتجاجات مرشحة للاستمرار لأيام.