2022 عام الانتخابات.. استحقاقات شكلت المشهد السياسي بالعالم

شهد عام 2022 انتخابات متعددة في عدة دول بأنحاء العالم شرقا وغربا، كان لها تأثير بارز في تشكيل المشهد السياسي العالمي.
وبين قارات العالم الست وعلى شهور السنة توزعت الاستحقاقات بين انتخابات رئاسية وتشريعية، أحدثت تغييرا في السلطات الحاكمة أو رسخت وضعا قائما.
وفي التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" ضمن حصاد 2022 أبرز الانتخابات التي شهدها العالم على مدار 11 شهرا انقضت حتى الآن من السنة الجارية.
يناير
بدأت إيطاليا انتخابات 2022، بانتخاب غير مباشر لرئيس البلاد، حيث حظي سيرجيو ماتاريلا بثقة الفرقاء المنقسمين، بعد أربع جولات تباعا.
وهكذا أعيد انتخاب ماتاريلا لولاية ثانية، في يناير/كانون الثاني، واستهل الرجل الثمانيني فترة رئاسة من سبعة أعوام بدأت في فبراير/شباط، بعد أن كان يفضل الخلود للراحة، لكن الاتفاق على غيره بين الأحزاب المتصارعة لم يكن ممكنا.
مارس
في تغير كبير بالمشهد السياسي بكوريا الجنوبية، كان شهر مارس/آذار الماضي مسرحا لانتخابات حملت إلى الرئاسة زعيم المعارضة، والسياسي المحافظ يون سوك-يول.
وفاز يول من حزب "قوة الشعب" على مرشح دفع به الحزب الحاكم لمنازلة المعارضة، هو لي جاي-ميونج، لكن الأخير سقط في السباق بفارق ضئيل عن منافسه.
أبريل
في أبريل/نيسان الماضي، أعيد انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولاية ثانية، بعد انتخابات عاصفة، قادته لجولة ثانية مع منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، لكن الفوز بقي ناقصا في انتظار الانتخابات التشريعية المقررة لاحقا.
مايو
عاشت الفلبين سنوات من حكم رودريغو دوتيرتي، كان انسحابه المثير من الحياة السياسية العام الماضي فرصة للتغيير، لكن البلد الآسيوي حنّ إلى الماضي أكثر وانتخب في مايو/أيار بأغلبية ساحقة فرديناند ماركوس الابن، نجل الديكتاتور الراحل الذي يحمل الاسم نفسه، حيث سيبقى الرجل الملقب "بونج بونج" في الحكم لست سنوات قادمة.
الشهر ذاته من هذا العام شهد انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للصومال، حيث اختاره نواب البرلمان بأغلبية مجلسيه، على منافسه محمد عبدالله فرماجو، بعد بقائه شهورا قبل ذلك في المنصب دون شرعية دستورية.
أستراليا هي الأخرى شهدت في ذلك الشهر تغييرا كبيرا بانتخاب رئيس وزراء جديد، أنهى فيه زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز تسع سنوات من حكم المحافظين.
يوليو
شهدت تونس استفتاء على دستور جديد، قدمه الرئيس قيس سعيد، متضمنا بنودا من شأنها تغيير المشهد السياسي والحزبي، ومررت التعديلات بتأييد أكثر من 94.60% صوتوا بنعم.
كما جرت في تونس الانتخابات التشريعية في17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، هي الأولى في ظل الدستور الجديد، الذي غير شكل الحكم من نظام نيابي إلى رئاسي، واستحدث مجالس جهوية جديدة، وشروطا للترشح تقطع الطريق على دخول المتشددين إلى مراكز الحكم والتشريع.
أغسطس
بعدما تخلى أورو كينياتا عن الحكم منهيا عقودا من وجود عائلته في الحكم، بات السباق على رئاسة كينيا محصورا بين نائبه (غير المدعوم منه) ويليام روتو، وزعيم المعارضة التاريخي رايلا أودينغ.
وفي انتخابات أغسطس/آب فاز الأول على الأخير، بفارق ضئيل، أدى إلى الاحتكام إلى القضاء للحسم، وهو ما كان من نصيب روتو في نهاية المطاف.
سبتمبر
أعلنت الكويت في أغسطس/آب حلّ مجلس الأمة، وتنظيم انتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول، شهدت تنافسا حميما بين القوائم المترشحة.
أسفرت الانتخابات الكويتية عن تغيير كبير في تركيبة البرلمان، وعودة نواب تركوا مقاعدهم في الدورات السابقة، وشمل التغيير رئيس المجلس السابق لدورات متتالية مرزوق الغانم، الذي حلّ مكانه النائب المخضرم أحمد السعدون.
كذلك شهدت إيطاليا انتخابات تشريعية، فاز فيها تحالف أحزاب من اليمين المتطرف، بقيادة جورجيا ميلوني التي تتزعم حزب "إخوة إيطاليا"، وأصبحت بذلك رئيسة الوزراء، في مدّ يميني يتوسع بأوروبا.
أكتوبر
في صراع انتخابي ساخن على السلطة عاد الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى رئاسة البرازيل، بعد هزيمة خلفه جايير بولسونارو، في انتخابات حسمت نتائجها النهائية في الجولة الثانية أكتوبر/تشرين الأول.
الشهر نفسه انتهت فيه أزمة طويلة في العراق، أدت إلى تأخير انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للبلاد، رغم أن الانتخابات التشريعية أجريت قبل سنة من ذلك التاريخ.
وباتفاق بين أعضاء البرلمان العراقي، عدا نواب "التيار الصدري"، انتخب عبداللطيف رشيد رئيسا للجمهورية، واختير الرجل نفسه محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء، وهو التكليف الذي صادق عليه البرلمان في نفس اليوم.
نوفمبر
هذا الشهر شهد عدة انتخابات مهمة بينها التجديد النصفي للكونغرس في الولايات المتحدة، والانتخابات التشريعية في البحرين، والنيابية في ماليزيا.
واستحوذت انتخابات التجديد النصفي، والصراع بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، على اهتمام الأمريكيين والعالم، حيث كان نزالا غير مباشر بين الرئيس الحالي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، الطامح للعودة إلى البيت الأبيض.
وأسفرت الانتخابات عن احتفاظ الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ، بينما عزز الجمهوريون في مجلس النواب، لكن دون حجم التوقعات التي راجت مع انطلاق الاستحقاق.
البحرين شهدت انتخابات نيابية وبلدية جرت في ظروف جيدة، وحملت إلى قبة البرلمان رقما قياسيا من السيدات، وصل إلى 8 عضوات، مع تغيير واسع في الهيئة التشريعية.
كذلك كانت ماليزيا على موعد مع انتخابات تشريعية أقصت الحزب الحاكم، وأفضت إلى تكليف زعيم المعارضة أنور إبراهيم بتشكيل حكومة، في ظل غياب أغلبية مطلقة في البرلمان.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xNjMg
جزيرة ام اند امز