بلطجة المليشيات.. اقتحام محطة كهرباء بطرابلس وطرد الموظفين
الشركة العامة للكهرباء في طرابلس تقول إن مسلحين اقتحموا محطة شرق وأجبروا الموظفين المناوبين على إعادة التيار لمناطقهم.
اعتدت إحدى المليشيات الإرهابية، مساء الجمعة، على شركة محطة كهرباء شرقي العاصمة طرابلس وطردت الموظفين، في تكرار لمسلسل "البلطجة" الذي تمارسه المجموعات المسلحة على المؤسسات الليبية.
وقالت الإدارة العامة للتحكم بالشركة العامة للكهرباء في طرابلس، إن مسلحين اقتحموا محطة شرق، وأجبروا الموظفين المناوبين على ترجيع الخطوط المطروحة يدويا، وفقا لبرنامج طرح الأحمال، وطردوهم خارج المحطة.
وبحسب مراقبين يعد ذلك دلالة واضحة على مدى الفوضى الأمنية التي تعيشها العاصمة طرابلس، خاصة أن تلك الحادثة ليست الأولى لبلطجة المليشيات، حيث تعرضت محطات وأنابيب ضخ مياه النهر الصناعي ،شريان الحياة للعاصمة، لعدة اعتداءات من مسلحين دون أدنى محاسبة.
ووصل الأمر لتهديد أحد وزراء حكومة السراج السياديين، حيث سبق واقتحم مكتب وزير مالية السراج، وهددوه بالقتل إن لم يسلم رواتبهم في الوقت المناسب تاركين في يده رصاصة، وفق فرج بومطاري في بيان وخطاب وجهه إلى الجهات المسؤولة.
وتلجأ المليشيات في كثير من الأحيان للسلاح لحل النزاعات بين بعضها البعض، وإن كانت لأسباب غير جوهرية، مثل ما حدث الجمعة من اشتباكات بين مليشيات طرابلس ومصراتة بسبب خلاف على شراء المحروقات من إحدى محطات الطاقة.
ويظهر ذلك جليا استمرار دعم تركيا للمليشيات بالمرتزقة والسلاح والتحشيد ومحاولات زعزعة وقف إطلاق النار بغية اقتحام خط سرت الجفرة، الذي توقف الجيش الليبي عنده، وفقا لمطالب دولية لإنجاح المفاوضات والحلول السلمية للأزمة.
ولا تزال المدن الليبية تعاني من القصور في خدمات الطاقة على وجه التحديد خاصة، في محيط العاصمة طرابلس والجنوب الذين تنقطع عنهم لأكثر من 10 ساعات يوميا، رغم وجود محطات لتوليد الطاقة منشأة حديثا ومشاريع لإنتاج الكهرباء الشمسية.
كما شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا في السوق السوداء وصلت إلى 4 دنانير ليبية رغم فرض حظر التجوال في معظم المدن نتيجة الطلب المتزايد على النفط لاستخدامه في المولدات المنزلية.
ويتهم نشطاء حكومة السراج بتعقيد أزمة الكهرباء والطاقة عمدا لتسهيل لجوئها إلى تركيا لاستئجار محطات الطاقة العائمة، إضافة إلى تسهيل مهام مستوردي المولدات التركية ما يعد تمويلا ومساندة غير مباشرة للاقتصاد التركي المتهاوي، في مقابل استمرار دعمها للسراج.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA=
جزيرة ام اند امز