الظلام يطارد الليبيين.. المليشيات تواصل سرقة أسلاك الكهرباء

تواصل المليشيات الإجرامية في العاصمة طرابلس، جرائم سرقة أسلاك شركة الكهرباء، لتفاقم معاناة المواطنين عبر انقطاعات التيار المستمرة.

وقال المكتب الإعلامي للشركة العامة للكهرباء في طرابلس، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إنه تمت سرقة 2700 متر من الأسلاك الكهربائية (ضغط عال – ضغط منخفض) في حادثين منفصلين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدد كبير من المواطنين.

وقالت شركة الكهرباء إنه تمت سرقة أسلاك كهربائية ضغط منخفض مسافة 1200 متر على خط الذويبات، بإدارة توزيع المرقب (البوابة الجنوبية الشرقية للعاصمة طرابلس)، مما ترتب عليه فصل التغذية على العديد من المنازل.

إظلام جنوب طرابلس

وأوضحت الشركة أن الحادث الثاني تمثل في اعتداء عناصر الميليشيات على خط الجقاندة الجديد، التابع لدائرة توزيع قصر بن غشير في طرابلس، وسرقة أسلاك ضغط عالي، تقدر بطول 1500 متر، مما تسبب في فقد التغذية على نحو 30 محولا وانقطاع الكهرباء على سوق الخضراء بسوق الأحد وجزء من منازل المواطنين القاطنين بمنطقة قصر بن غشير، جنوب العاصمة طرابلس.

وطالبت الشركة بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت في ليبيا من قبل من وصفته بـ"النفوس الضعيفة" لتحقيق مصالح شخصية، مناشدة بحماية مكونات الشبكة الكهربائية من هذا العبث الذي يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين لعدة أيام، مما يفاقم من معاناة المواطنين.

وتعاني ليبيا من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي وساعات طرح أحمال طويلة.

مظاهرات حاشدة

وسبق أن شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات حاشدة ضد المسؤولين عن ملف الكهرباء، بسبب تدني الخدمات، وحدوث عجز كبير في تغطية أحمال الشبكة العامة، حيث وصل هذا العجز إلى ما يزيد عن 60% من إجمالي الأحمال، إضافة إلى وصول ساعات انقطاع الكهرباء على أغلب مناطق البلاد إلى ما يزيد على 16 ساعة متواصلة.

وكان الناشط حاتم الخضر قال إن المليشيات مستمرة في حربها على الشعب الليبي اقتصاديا وعسكريا تنفيذًا لسعي تركيا إلى تحسين أوضاعها الاقتصادية على حساب ثروات الليبيين.

وأضاف الخضر لـ "العين الإخبارية" أن المليشيات تقصد من قطع الكهرباء وسرقة الأسلاك إجبار المواطنين الليبيين على شراء المولدات الكهربائية التركية التي تصدرها تركيا بعشرات الآلاف للمنطقة الغربية.