"الظلام" يغرق ليبيا الغنية بالطاقة وخطة لإنهاء الأزمة
دخلت الحكومة الليبية على خط أزمة الكهرباء المستعصية في البلد الغني بالنفط ويعاني من انقطاعات مستمرة.
وعقدت الحكومة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، اجتماعًا اليوم الأحد، لمناقشة خطة الشركة العامة للكهرباء العاجلة ومشاريع الصيانة وتطوير الشبكة لحل هذه الأزمة المزمنة.
وأكد الدبيبة أن ملف الكهرباء من أولويات عمل الحكومة، مشيرًا إلى أنه رغم عدم اعتماد الميزانية، إلا أن الحكومة ستعمل على تنفيذ خطة عاجلة مقدمة من الشركة كهرباء.
وبحسب البيان، فإن الاجتماع الذي حضره رئيس لجنة إدارة الشركة العامة الكهرباء وئام العبدلي وعدد من مدراء الإدارات بالشركة وإدارات المتابعة بديوان المحاسبة، اتفقوا فيه على ضرورة عقد لقاءات دورية خلال الفترة القادمة للمتابعة المستمرة.
وتعاني ليبيا أزمة كبيرة في قطاع الكهرباء، رغم أنها تعد من أكبر بلاد العالم الغنية باحتياطات النفط المؤكدة، فضلا عن قلة سكانها مقارنة بمساحة البلاد.
وبحسب تصريحات سابقة لمدير الشركة العامة للكهرباء إبراهيم الفلاح، فإن عجز الطاقة الكهربائية في ليبيا يبلغ خلال الشتاء 1000 ميجاوات، ويصل إلى 2500 ميجاوات خلال الصيف.
وتعمل في ليبيا 10 محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية، إلا أنها لا تقوم بتوليد التيار الكهربائي بالشكل المطلوب، بسبب عدم إجراء الصيانة اللازمة لها.
سرقات مستمرة
وتعاني ليبيا من سرقات مستمرة لأسلاك الكهرباء، بحسب الشركة العامة للكهرباء التي طالبت بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت في غربي البلاد بشكل شبه يومي، لحماية مكونات الشبكة الكهربائية من هذا العبث الذي يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على منازل المواطنين لعدة أيام مما يزيد من معاناة المواطن.
وسبق أن شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات حاشدة ضد المسؤولين عن ملف الكهرباء، بسبب تدني الخدمات، وحدوث عجز كبير في تغطية أحمال الشبكة العامة، حيث وصل هذا العجز إلى ما يزيد على الـ60% من إجمالي الأحمال، إضافة إلى وصول ساعات الإطفاء على أغلب مناطق البلاد إلى ما يزيد على 16ساعة متواصلة.