كهرباء لا تنقطع.. كيف تنقذ مشاريع الإمارات للطاقة مستقبل طلاب اليمن؟
لا توفر مشاريع الإمارات للطاقة في اليمن بيئة تعليمية أفضل للطلاب فحسب، وإنما تضمن تشغيل التقنيات التعليمية في المدارس والجامعات.
هكذا علق الطالب اليمني إسماعيل مثنى، على حزمة الدعم الإماراتي الذي من شأنه ينعكس إيجاباً على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.
يقول مثنى لـ"العين الإخبارية"، إنه خلال تعليمه في جامعة عدن كان انقطاع التيار أحد أكبر التحديات في مدينة ساحلية تصل فيها درجة الحرارة لاسيما في فصل الصيف لأكثر من 35 درجة مئوية.
ويتوقع الطالب اليمني أن "تسهم المشاريع الإماراتية في توفير طاقة مستقرة وموثوقة، بما يمهد لتحسين جودة التعليم وتوسيعه، ويعزز من قدرة الجامعات والمدارس على توفير بيئة تعليمية مناسبة".
وأكد أن الدعم الإماراتي يفتح أمام المدارس والجامعات في شبوة وحضرموت وعدن، الباب أمام تطبيق التعليم الحديث، عبر معامل مجهزة، وقاعات ذكية، ووسائل عرض متكاملة تضمن تجربة تعليمية متميزة.
تعزيز توفير الخدمات دون انقطاع
يمثل استقرار الكهرباء في اليمن، حجر الزاوية في تعزيز قدرة المدن على توفير خدمات أساسية عالية الجودة ودون انقطاع، إذ ينعكس ذلك مباشرة على أداء المؤسسات الصحية والخدمية ويعزز ثقة المواطنين بها.
ففي المستشفيات، يمثّل استقرار الكهرباء ضمان عمل غرف العمليات دون توقف، ما يسمح بإجراء العمليات المختلفة في أي وقت، دون خوف من انقطاع مفاجئ قد يهدد حياة المرضى.
ويأتي الدعم الإماراتي ليؤكد أهمية الكهرباء المستقرة كعامل محوري في الارتقاء بمستوى الخدمات وتلبية احتياجات الناس اليومية بكفاءة وموثوقية.
ويرى الإعلامي والناشط المجتمعي معتصم الجلال خلال حديثه لـ "العين الإخبارية" إن الدعم الإماراتي للطاقة في اليمن يأخذ منحى مؤسسي أكثر من كونه دعم مرحلي.
ويضيف أن "المحطات التي دخلت الخدمة فعلياً في المخا وشبوة وعدن، أحدثت فارقاً بتحسن الخدمات العامة وأنهت معاناة اليمنيين في أكثر المدن احتياجاً للتيار".
- الإمارات تطلق «سوق العلامات التجارية».. مشروع وطني يعزز الابتكار والتنافسية
- اليمن المتجدد والمستدام.. مشاريع إماراتية عملاقة تتدفق في قطاع الطاقة
تعزيز التنمية وترشيد النفقات
لكن الأمر اختلف كليا -وفقاً للجلال- مع الإعلان الإماراتي عن منحة بمليار دولار للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة وحل مشكلة الكهرباء في المدن المحررة، والذي سيسهم في تعزيز التنمية في البلاد والتخفيف من النفقات التي كانت تهدر في تشغيل المحطات الكهربائية خاصة في العاصمة المؤقتة عدن.
ويتابع الجلال: "اعتقد أن هذه الفرصة التي تحظى بها اليمن من الدعم الإماراتي كفيلة بأن تنقل هذا القطاع نقلة نوعية وهو الذي شهد مشكلات متفاقمة خلال العقد الماضي".
يشار إلى أن هذا الدعم السخي للكهرباء والطاقة من دولة الإمارات العربية المتحدة الخاص بتشغيل القطاعات الطبية والتعليمية سيرفع من القدرة الإنتاجية للمجتمع بشكل عام طالما والكهرباء هي المحرك الرئيسي للحياة في مختلف مدن العالم.