المغرد السعودي يقوم بواجبه على أكمل وجه، وهو ما تحتاج إليه أغلب الدول العربية لحماية مجتمعاتها من تلك الهجمات الممنهجة.
عندما لاحظت قطر والإخوان نجاح المغرد السعودي في صد الهجوم الإعلامي القذر على بلاده، وأصبح هو القوة الإعلامية الأولى في المنطقة، تجاوز في قوته وتأثيره قنوات لها ميزانيات باهظة، واستطاع أن يسقط هذا الإعلام بالضربة القاضية، ويسقط الباطل والكذب والتضليل، ويعري ويفضح جميع قنوات الضلال المعادية وبقية المرتزقة وأصحاب الحسابات المليونية الخبيثة، لا لشيء إلا لأنه يملك قوة الحق والمنطق، عندها بدأوا الهجوم عليه مستخدمين أسلوبا وطرقا جديدة منها ظهور مصطلح (الذباب الإلكتروني) لمجرد أن الشعب السعودي وبقية الشعوب العربية نطقت بالحق ودافعت عن بلاد الحرمين.
المغرد السعودي يقوم بواجبه على أكمل وجه، وهو ما تحتاج إليه أغلب الدول العربية لحماية مجتمعاتها من تلك الهجمات الممنهجة في العالم الافتراضي لمنع خلق روح انهزامية وتشاؤمية، والتي تهدف إلى ضرب الاستقرار في الوطن العربي، فدعم المغردين الوطنيين أصبح مطلبا ملحا للدفاع عن الوطن
الكل يعلم أن المغرد السعودي ليس مجندا أو محترفا سخرت له الدولة إمكانيات ضخمة، هو في الحقيقة ليس أكثر من شاب بأدوات متواضعة وهمة عالية، أسلحته في هذه المعركة هي حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وبهذه الأدوات واجه الآلة الإعلامية المسعورة والخبيثة التي تُصرف عليها مليارات وتسخر لها إمكانيات ضخمة، ولكي ندرك أهمية هذا المغرد يجب أن نعرف بأن قطر خصصت لإعلامها ومرتزقتها ميزانية مليارية سنويا، ليقوم بـالحرب المعلوماتية التي تعتمد على نشر الشائعات والأخبار الكاذبة وتشويه الأنظمة في المنطقة، ورغم كل هذه المليارات والإمكانيات الضخمة والبحوث والدراسات، ورغم عمليات التجنيد للمرتزقة نجح المغرد السعودي أن يلحق الأضرار البالغة بالإعلام المعادي، وسر ذلك أن الكلمة الصادقة الذي ينطق بها المغرد في الحق خير من المليارات التي يتم صرفها على الباطل.
لقد أرادوا بذلك التشكيك في وطنيتنا وقدرتنا حين استطعنا صد الهجوم والحملات المغرضة على بلادنا، مدعين بأنها مجرد معرفات وهمية وهم يعلمون أنهم مغردون حقيقيون، يدافعون عن وطنهم، بفطرة عقولهم ونقاء قلوبهم ودافع وطني خالص، حبا وعشقا لوطنهم وقيادتهم، ولأنهم أرهقوهم أعلنوا الحرب على هذا الجيش من أبناء الوطن وسموه ذباباً إلكترونياً.
هم يستغربون حبنا لولاة أمرنا ووطننا، لهذا نعتونا بـ(الذباب الإلكتروني)، لأنهم لم يذوقوا ولم يعرفوا طعم الولاء والانتماء لوطن، فأغلبهم حزبيون مرتزقة دون ولاء لأوطانهم تابعون للريال القطري، لذلك جن جنونهم ولم يصدقوا ما يشاهدونه بأعينهم من أن الشعب السعودي طمس هالتهم الإعلامية تحت أقدامه.
لهذا أطلقوا علينا مسميات منها "الوطنجية" و"الذباب الإلكتروني" وغيرها من الأوصاف، وروج لها بعض السفهاء في الإعلام وكان جزءا من هذه الإساءة بعدما تأثروا أو صدقوا هذه الكذبة وآمنوا بها، لذا لا أثق بمن يطلق على من يدافع عن المملكة مسمى (الذباب الإلكتروني)، وأن أي اتهام للمغرد السعودي فيه أكبر خدمة للإعلام المعادي الذي سيستشهد بهذه الآراء الشاذة للتدليل على مزاعمه.
نحن نعلم أن حقيقة مصطلح "الذباب الإلكتروني" هو جزء من الحرب القذرة بالعالم الافتراضي استخدمه إعلام قطر والإخوان عبر حسابات مأجورة ووهمية وفاعلة في قلب الحقائق وشن الهجمات المشبوهة على الشخصيات والدول.
إذا هم أطلقوا اسم (الذباب الإلكتروني) على الشعب السعودي ومحبيه الذين أبلوا بلاء حسنا في الدفاع عن السعودية لتبرير الفشل الذريع في إدارة البروبجاندا وإيهام الرأي العام بأن هناك جيشا إلكترونيا سعوديا منظما يعمل بحسابات وهمية دون أي دليل يثبت ذلك، بعدما فوجئت تلك المنصات التي أطلقت حملة التحريض ضد السعودية بنشاط هائل للمغردين من الشعب السعودي لم تضعه في الحسبان خلال تصميمها حملة البروبجاندا، وهو ما أدخلهم ضمن البارانويا "نظرية المؤامرة"، التي طالما تندّر بها هذا الإعلام المشبوه والمرتزق فوقع فيها.
الواقع يقول إنه لا يوجد ذباب إلكتروني يدافع عن السعودية ومليكها الغالي وولي عهدها الطموح، بل هناك "صقور إلكترونية" ترفع راية الوطن وترفض من يحرض على بلدنا وحكومتنا ومقدراتنا وينشر الإشاعات والأباطيل، لا يشتمون ويفندون الأكاذيب، ويبينون عمليات التزوير، ويعرضون الأدلة والبراهين، ويدعمون ما يقولونه بالأرقام والإحصائيات والتقارير، لأن الشعب السعودي مسالم تحكمه القيم والمبادئ يتغنى بالمروءة ولا يعرف عنه العنف أو قلة الأدب، وشعب كريم ولا يمكن أن يحاكم على ما يحدث من بعض المندسين بأسماء سعودية، فالشعب السعودي كباقي شعوب العالم بشر يأملون بحياة آمنة وكريمة ومستقرة، من يحاول أن يلوث صورتهم هم المرتزقة والإعلام المعادي، وهم صقور إلكترونية شجعان، قدموا جهدهم ووقتهم لخدمة الوطن والقيادة وليسوا جبناء باعوا أنفسهم وأوطانهم بثمن بخس.
إن على الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة، نحن نعيش في عصر تأثير الإعلام، والدفاع عن الوطن هذا وقته وواجب وشرف للجميع، والرد على الأكاذيب والإشاعات مطلب وطني وشعبي، حاليا المغرد السعودي يقوم بواجبه على أكمل وجه، وهو ما تحتاج إليه أغلب الدول العربية لحماية مجتمعاتها من تلك الهجمات الممنهجة في العالم الافتراضي لمنع خلق روح انهزامية وتشاؤمية، والتي تهدف إلى ضرب الاستقرار في الوطن العربي، فدعم المغردين الوطنيين أصبح مطلبا ملحا للدفاع عن الوطن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة