الهواتف والحواسب القديمة تخلق أكبر أزمة مخلفات في العالم
تقرير من الأمم المتحدة يرصد المخلفات الإلكترونية في العالم ويصنفها الأسرع نموا على الإطلاق بسبب ظاهرة التخلص الزائد من الأجهزة
حذر باحثون في الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن المخلفات الإلكترونية مثل أجهزة الحواسب والهواتف والأجهزة الكهربائية المهملة باتت حاليا أسرع أزمة مخلفات نموا في العالم، مشددين على أنه يجب التصدي لها بشكل عاجل.
ووجد التقرير الجديد أن كمية المخلفات الإلكترونية ارتفعت بنسبة 8% خلال عامين، بينما يتم إعادة تصنيع 20% فقط من إجمالي المهملات الإلكترونية في العالم.
- سويسرا.. 43 كيلو ذهب تضيع في الصرف الصحي كل عام
- سلة مهملات ذكية تعمل بالأوامر الصوتية: "افتح يا سمسم"
وقال التقرير إن "المعدات المهملة مثل الهواتف والحواسب والثلاجات وأجهزة الاستشعار والتلفزيونات تحتوي على مواد تشكل مخاطر كبيرة على البيئة وصحة الإنسان خاصة إذا تم التعامل معها بشكل غير كاف".
وأكد التقرير أن معظم المخلفات الإلكترونية لا يتم حفظها بشكل ملائم ولا يتم التعامل معها من خلال عمليات وطرق إعادة تصنيع مناسبة.
والمخلفات الإلكترونية هي أي أداة يتم توصيلها بالكهرباء بما فيها فرش الأسنان الكهربائية وحتى غلايات المياه والحواسب والطابعات والهواتف الذكية وآلالات الغسيل والراديو.
وخلصت الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة الأمم المتحدة أن 43 مليون طن من المخلفات الإلكترونية تم توليدها في 2016، في ارتفاع 8% عن عام 2014، وهو أسرع نمو مقارنة بأي نوع من المخلفات، وضعف معدل نمو المخلفات البلاستيكية.
ويعادل حجم المخلفات الإلكترونية في 2016 تقريبا وزن 9 من أهرامات الجيزة العظيمة، أو 4500 برج إيفل.
ولا يعد ضرر جبال المخلفات الإلكترونية على الكوكب والإنسان هو الجانب السلبي الوحيد، حيث يلقي الناس عن غير عمد معادن نفيسة مثل الذهب والفضة والبلاتينيوم الذين يستخدمون في صناعة الرقاقات الصغيرة وأجزاء أخرى في الأجهزة الإلكترونية.
ويقدر التقرير أن المخلفات الإلكترونية تحتوي على ما يعادل 40 مليار جنيه إسترليني من المواد النفيسة التي يمكن استرجاعها.
وأرجع الباحثون ارتفاع حجم المخلفات الإلكترونية إلى الأسعار المتناقصة للمعدات الإلكترونية والشركات التي تشجع الزبائن على شراء الإصدارات الأخيرة من الهواتف أو الحواسب أو غيرها، وجعلهم الأجهزة الأقدم غير متوافقة مع النسخ الحديثة من أنظمة التشغيل.