إيلي صعب يعود إلى قديمه في أسبوع الـ"هوت كوتور" بباريس
إيلي صعب يرفض أن يكون سجين الأسلوب الواحد، فهو يعرف أن النجاح يعني التطور ومواكبة العصر، ويعلم أن هناك كثير من التطريز والقصات الأنثوية
"من فات قديمه تاه".. بهذه المقولة استرشد مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب، تصميمات مجموعته الأخيرة الذي ينوي تقديمها، في أسبوع الـ"هوت كوتور" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وإيلي صعب هو مصمم أزياء لبناني، ولد في بيروت عام 1964، وبرزت موهبته عندما كان في الـ9 إذ كان يقص الستائر وقماش الموائد لصنع فساتين لشقيقاته، وكان يرسم الفساتين على الورق، وعندما أصبح عمره 17 عاماً بدأ دراسة الأزياء في باريس، وعاد إلى لبنان عام 1982 وافتتح مشغلاً في بيروت، وقدم أول مجموعة في كازينو لبنان.
ويقول صعب في تصريحات لجريدة "الشرق الأوسط" عشية عرضه إن العودة إلى الماضي ليست عودة للبدايات الأولى، بل إلى بداية انطلاقته العالمية قبل 20 عاماً.
ويضيف: "نعم عُدت إلى بداياتي، ليس من باب الحنين، فأنا لم أستنسخها، بل طوّرتها من حيث القصات والأقمشة وباقي التفاصيل. يمكنني القول إن بصمات إيلي هي التي عادت وليست الخطوط والتقنيات، فهذه تطورت وتغيرت".
وتعني عودة صعب إلى الجذور شيئاً مهماً، وهو أنه واثق من أسلوبه الآن أكثر من أي وقت مضى، فقد فرضه على السوق إلى حد أن كثيرين من المصممين الكبار حاولوا تقليده طمعاً في نيل رضا زبوناته، إلا أنهم فشلوا في ذلك.
ويرفض صعب البقاء سجين الأسلوب الواحد، فهو يعرف أن النجاح يعني التطور ومواكبة العصر، إذ كان هناك الكثير من التطريز والأقمشة الشفافة والقصات الأنثوية التي حاول صعب في السنوات الأخيرة التخفيف منها.
وعلى الجانب الآخر، كان العمل في الطابق الثاني من مبناه الواقع على ناصية الشانزليزيه قائماً على قدم وساق، إذ تجد طابوراً من العارضات في عمر الزهور ينتظرن دورهن كي يختار لهن فريق من الخبراء، تحت إشراف المصمم، ما سيلبسنه خلال العرض.
وفي عام 1997 قدم أول مجموعة خاصة به خارج لبنان في إيطاليا، وهو أول مصمم أزياء عربي يعرض بأسبوع الموضة في روما، وأطلق خطاً للملابس الجاهزة في ميلانو، وانتقل بعد ذلك إلى باريس، وبدأ بتقديم الخياطة الرفيعة والملابس الجاهزة في أسبوع الموضة.
ويعد عام 2002 نقلة كبيرة في مشوار إيلي صعب، إذ ارتدت الممثلة هالي بيري فستاناً من تصميمه في حفل جوائز الأوسكار وفازت بجائزة أفضل ممثلة, وأصبح صعب يصمم للكثير من النجمات في هوليوود والعالم.