«لا تنظر لقدميك بل للأفق».. نصيحة الملكة إليزابيث للقصر «المنكوب»
مع اقتراب عام 2023 من نهايته، عم الرضا والهدوء قصر باكنغهام، فالملك استقر على العرش دون حوادث والبلاد قبلت زوجته كملكة وفي قداس عيد الميلاد بدت العائلة أكثر حيوية
لكن مع دخول العام الجديد تبدل كل شيء ففي يناير/كانون الثاني 2024، أعلن القصر أن الملك تشارلز يعاني من أعراض تضخم البروستاتا وعقب ذلك أجرت الأميرة كيت جراحة في البطن قبل أن يتبين لاحقا إصابتهما بالسرطان.
ويبدو أن التاريخ الملكي دخل حقبة جديدة، وفجأة أصبح الأمير ويليام أمير ويلز وولي العهد الذي تأثرت حياته بوفاة والدته الأميرة ديانا يحمل مسؤوليات أكبر ليلعب دور الداعم الأكبر لزوجته وأبيه وأطفاله الصغار وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
ويبحث القصر المنكوب حاليا عن وسيلة للتأقلم، مستعينا في ذلك بحكمة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لتنير الطريق في خضم الأزمات التي تواجه العائلة.
وبينما استعانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بكبار المستشارين وعائلتها بحثا عن أفكار لمواكبة الرأي العام في التسعينيات، يجري المساعدون حاليا حواراً مستمراً مع مجلس غير رسمي من المستشارين للاستفادة من وجهة نظرهم وليس "استدعاء خدمات الطوارئ لأن شيئاً ما قد حدث خطأً".
وتتبع تحركات القصر الحالية الكلمات الحكيمة التي نقلتها إليزابيث الثانية لمستشارها حيث كانت تقول "لا تنظر إلى قدميك، بل انظر إلى الأفق" وقال مصدر ملكي إن ما قصدته الملكة هو أن الوضع على المدى الطويل هو المهم، وليس دائمًا هنا والآن".
وأضاف "بالنسبة للعائلة المالكة، ليس الأمر كما ستكون عليه الأمور الأسبوع المقبل. إنها تفكر كيف سيبدو الأمر بعد من 5 إلى 10 سنوات؟"
ويؤكد المستشارون القدامى أن المهم الآن هو تعبئة المؤسسة الملكية قدر الإمكان من خلال مقابلة الناس والمشاركة في الارتباطات المختلفة في جميع أنحاء البلاد الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى استقرار سفينة النظام الملكي من تلقاء نفسها.
وقال هوغو فيكرز، كاتب السيرة الملكية، إن العزاء يمكن العثور عليه في التركيز على الأعضاء العاملين في العائلة الذين "يبذلون قصارى جهدهم" في فترة صعبة.
وتوقع المؤرخ الملكي كريستوفر ويلسون، أن "يقبل الجمهور ما يمكن أن يقدمه أفراد العائلة المالكة، حتى لو كان ذلك يعني ظهورًا أقل".
وتشجع استطلاعات الرأي هذا التوجه حيث تظهر أنه رغم معرفة الجمهور بنظريات المؤامرة المنتشرة عبر الإنترنت، إلا أن عددًا أقل من الناس صدقوها وبحسب مؤسسة "يوغوف" فإن الثقة في النظام الملكي وأفراد العائلة لا تزال ثابتة.
وقال مصادر ملكي إن "الغالبية العظمى من الناس يريدون أن يُترك أفراد العائلة بمفردهم" وأضاف "في الأساس، كان هناك موجة كبيرة من الدعم".
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA=
جزيرة ام اند امز