بعد أشهر من اختطافها في العراق، نشرت قناة تلفزيونية عراقية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من فصائل عراقية يوم الإثنين مقطعا مصورا قيل إنه للأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف.
ويعد المقطع المتداول -إذا تأكدت صحته- أول صور لتسوركوف تنشر منذ اختطافها في مارس/آذار الماضي.
وظهرت تسوركوف في الفيديو جالسة في غرفة وكانت تتحدث إلى الكاميرا باللغة العبرية. وأشارت تعليقاتها إلى الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين التي اندلعت الشهر الماضي، وعدة قضايا أخرى.
فماذا قالت؟
قالت إليزابيث تسوركوف في الفيديو: «عمري 37 سنة (..) تركت إسرائيل وذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية»، مضيفة: «عملت لصالح الموساد والسي آي إيه».
وبحسب المقطع المتداول، فإن الباحثة الإسرائيلية قالت إنها «عملت في سوريا من أجل إقامة علاقات بين إسرائيل وقوات سوريا الديمقراطية»، كما «عملت في العراق على مسألة الخلافات وتقويتها وتنسيق مظاهرات أكتوبر/تشرين الأول».
وحول الحرب في غزة، قالت تسوركوف: «أتابع الأحداث يومياً في غزة من قتل الأطفال والنساء والرجال وقصف المستشفيات، هذه السياسة تؤدي إلى كراهية بيننا وبين الشعب الفلسطيني في غزة، ولا تؤدي إلى السلام مع غزة».
وطالبت عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بأن «يتحركوا دائماً لوقف الحرب على غزة من أجل بناتكم وأبنائكم، هذه الحرب التي يقوم بها نتنياهو سوف تؤدي إلى قتل أبنائكم وبناتكم، أنا في الأسر منذ سبعة أشهر، لم يتحرك أحد من أجل إطلاق سراحي، وقد خدمت إسرائيل».
وفي يوليو/تموز الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تسوركوف محتجزة لدى كتائب حزب الله الشيعية العراقية المدعومة من إيران، وإن العراق مسؤول عن سلامتها.
وقالت جامعة برينستون إن تسوركوف كانت مسجلة في الجامعة وقت اختطافها وذهبت إلى العراق «لإجراء بحث يتعلق بموضوع أطروحتها المعتمدة للدكتوراه».
وكان العراق قال في يوليو/تموز الماضي، إنه فتح تحقيقا في حادث اختطافها. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إن «الحكومة لم تحدد الجهة المسؤولة عن خطفها (..) الحادث يضر بسمعة استقرار العراق وقدرة أجهزتنا الأمنية».