الملكة إليزابيث في زواج تشارلز وكاميلا.. سر الغياب و«نكهة» الخطاب
ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا يحتفلان بالذكرى الـ19 لزواجهما، في مناسبة غابت عنها الملكة إليزابيث لكنها عوضتها بخطاب «عاطفي».
واليوم الثلاثاء، يحتفل الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا بالذكرى الـ19 لزواجهما، وهي المناسبة التي دفعت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لإلقاء "خطاب عاطفي" أدهش الحضور، وفق صحيفة "ديلي إكسبريس" المحلية.
وأقيم حفل زفاف ولي العهد وقتها الأمير تشارلز وكاميلا باركر بولز بقاعة "وندسور جيلدهول" في 9 أبريل/نيسان 2005، ولم تشارك فيه الملكة بسبب دورها كرئيسة لكنيسة إنجلترا التي لا تشجع على الطلاق حيث كان الزوجان قد سبق لهما الزواج والانفصال.
ورغم الاعتراف بالطلاق باعتباره حقيقة حزينة من حقائق الحياة، لكن كنيسة إنجلترا لم تشجعه، ومن ثم كان ينبغي ألا ينظر إلى الملكة على أنها تشكك في قيم الكنيسة بأي شكل من الأشكال.
وعبر صحيفة "التلغراف" البريطانية، أوضح أندرو ألدرسون في 2005، السبب الحقيقي وراء رفض الملكة الراحلة حضور الحفل المدني، قائلا: "أعلنت الملكة أن سبب عدم حضورها حفل زفاف أمير ويلز هو أنها تضع واجباتها كرئيسة لكنيسة إنجلترا قبل مشاعر الأسرة".
ومع ذلك، فقد حضرت الملكة إليزابيث الخدمة الدينية اللاحقة التي أجراها رئيس أساقفة كانتربري في كنيسة سانت جورج.
كما استضافت الملكة الراحلة أيضًا حفل زفاف فخم لأكثر من 700 ضيف في قلعة وندسور، حيث اغتنمت الفرصة لإلقاء خطاب صادق من أجل ابنها وزوجته الجديدة.
"عاطفي"
لم تحضر الملكة الحفل الفعلي لكنها ألقت كلمة في حفل الاستقبال، وهو ما اعتبر علامة كبيرة على موافقتها على الزواج.
وذكرت مجلة "المرأة والبيت" أن خطاب الملكة إليزابيث كان "عاطفيًا على نحو غير عادي"، بدأته بالحديث عن شغفها الدائم بالخيول.
وفي إشارة إلى سباق الحواجز الوطني الكبير السنوي، قالت إن نجلها الأكبر وزوجته نجحا في "التغلب على جميع أنواع العقبات".
وأضافت الملكة إليزابيث الثانية "أنا فخورة جدًا وأتمنى لهما التوفيق.. ابني في المنزل ويعيش مع المرأة التي يحبها".
وفي كتابها الصادر عام 2022، قالت الكاتبة كاتي نيكول "كان خطابًا عاطفيًا بشكل غير معتاد من الملكة، وقد استحوذ عليه الشعور العميق بالارتياح الذي شعر به الزوجان، عندما تمكنا وهما في الخمسينيات من عمرهما أن يجعلا حبهما الدائم رسميًا".
حفل مدني
كان معظم كبار أعضاء العائلة المالكة، بما في ذلك الأميران ويليام هاري، وكذلك نجل كاميلا توم باركر بولز وابنتها لورا لوبيز، حاضرين في هذا الحدث التاريخي أيضًا.
وأصبح تشارلز أول فرد ملكي يتزوج في حفل مدني في إنجلترا ورغم أن كنيسة إنجلترا غالبا ما تسمح بزواج المطلقين مرة أخرى، لكن يُعتقد أن القرار قد اتُخذ احترامًا لدور تشارلز المستقبلي كرئيس للكنيسة.
وبعدها أقيمت صلاة وتكريس دينية للزوجين بعد الحفل المدني في كنيسة سانت جورج (وندسور) بقيادة رئيس أساقفة كانتربري روان ويليامز.
وبموجب قانون الزواج الملكي لعام 1772، كان على الملكة الراحلة أن تعطي موافقتها لتشارلز وكاميلا على الزواج.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA=
جزيرة ام اند امز