إيلون ماسك وروبوتات الحمل.. ثورة جديدة في عالم الإنجاب
كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في مؤتمر "نحن الروبوت" عن روبوتات يمكنها تمشية الكلب، والاعتناء بالحديقة، أو حتى حمل الأطفال في المستقبل.
أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في مؤتمر "We, Robot" الذي انعقد في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عن أحدث ابتكاراته التكنولوجية: روبوتات يمكنها القيام بمهام يومية مثل تمشية الكلاب، والاعتناء بالحدائق، بل وحتى حمل الأطفال في المستقبل. لكن اللافت للنظر كان الإعلان عن مشروع يُعرف بـ"روبوت الحمل"، الذي يعد بمثابة ثورة في مجال التكنولوجيا الإنجابية.
ما هي روبوتات الحمل؟
وفقًا لموقع Euro Weekly News، فإن روبوت "أوبتيموس" يمكن أن يكون الحل للحد من مخاطر الحمل والولادة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى رعاية طبية متطورة. يهدف هذا الابتكار إلى تقديم بديل تقني للحمل التقليدي، حيث يقوم الروبوت بتوفير بيئة اصطناعية لنمو الجنين على مدار تسعة أشهر، بدءًا من الإخصاب وحتى الولادة، محاكيًا ظروف الرحم الطبيعية. كما يقوم بتتبع كافة المعايير البيولوجية لضمان سلامة العملية، مما قد يقلل من المضاعفات المرتبطة بالحمل.
تصريحات إيلون ماسك عن مشروع أوبتيموس الجديد
تحدث ماسك خلال المؤتمر بابتسامة واثقة، قائلاً: "هذا الروبوت قادر على القيام بأي شيء ترغب فيه... يمكن أن يكون معلمًا لأطفالك، أو يقدم لك المشروبات، بل ويعتني بأطفالك".
أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة، فبينما يعتبره البعض تقدمًا هائلًا في مجال الخصوبة والإنجاب، يرى آخرون أنه قد يفتح الباب لتحديات جديدة، أبرزها الفجوة المتزايدة بين من يستطيعون تحمل تكلفة هذه التكنولوجيا ومن لا يستطيعون، مما قد يؤدي إلى تعميق الفوارق الطبقية. كما تثار تساؤلات حول تأثير هذا الابتكار على التربية الطبيعية، وهل ستكون هذه التقنية بمثابة نهاية لدور الأم التقليدي كما نعرفه؟
يرى النقاد أن هذا التطور قد يعيد صياغة مفهوم الأسرة ويغير شكل الحياة العائلية مستقبلاً، في حين يعتقد البعض الآخر أن الروبوتات يمكن أن توفر حلاً عمليًا للمشكلات الصحية المتعلقة بالحمل، خاصة للأمهات اللاتي يعانين من مخاطر الولادة المرتفعة.