حقيقة «القادة اللصوص».. هاريس وبايدن وبوتين متهمون بـ«السطو المسلح»
لم يعد أحد آمنا حتى ولو كان رئيسا سابقا أو حاليا، فالجميع بات معرضا لأن تنتشر صورته أو مقطع فيديو له وهو يرتكب جريمة آخرها السطو المسلح.
وخلال الساعات الماضية انتشر مقطع فيديو وصور لعدد من أبرز القادة الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وشخصيات شهيرة، بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، وكامالا هاريس نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، والرئيس الحالي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يرتكبون سرقات.
وبالبحث عن أصل الفيديو اتضح أنه معد باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويظهر في الفيديو ماسك وهو يسرق متجرًا تحت تهديد السلاح ثم يحرقه باستخدام مسدس ناري، قبل أن يتم القبض عليه وتقييده من قبل الشرطة.
وفي وقت لاحق من نفس الفيديو، يظهر ترامب وهو يرتدي سترة برتقالية ويحمل مسدسين وهو يدخل متجرًا بينما يهدد الموظفين تحت تهديد السلاح، بينما تظهر كامالا هاريس في وضع مماثل قبل أن تصرخ خلال احتجازها من قبل ضباط يرتدون الزي الرسمي.
وجرى إضافة فلاديمير بوتين وباراك أوباما وحتى البابا جميعًا بنفس الطريقة في الفيديو المنشور على إكس.
من بين الشخصيات الأخرى التي خضعت لمعاملة التزييف العميق في المقطع مارك زوكربيرغ وجو بايدن.
تم تصوير بايدن وهو يهدد الموظفين ولكن من كرسي متحرك، في إشارة إلى الشكوك حول عمره ورشاقته التي ابتليت بها حملة إعادة انتخابه قبل انسحابه من الترشح الشهر الماضي.
وتظهر نسخة حديثة بشكل ملحوظ من الرئيس الروسي بوتين وهو يحمل بندقية يوجهها إلى موظفي المتجر قبل إلقاء القبض عليه.
وحمل مؤسس فيسبوك، مارك زوكبيرغ مضرب بيسبول كسلاح وتم تصويره مع حيوان زاحف يجلس على كتفه أثناء سيره عبر المتجر.
وتظهر الشخصيات الثلاثة وهم يرافقهم مجموعة كبيرة من الضباط.
يأتي ذلك وسط قلق بشأن موجة التضليل في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط مخاوف من إمكانية أن تدفع مقاطع الفيديو المزيفة تدفع الناس نحو المرشحين أو بعيدًا عنهم.
وواجه ماسك ذاته انتقادات الأسبوع الماضي لمشاركته مقطع فيديو مزيف لهاريس، تصف بايدن بأنه "مريض بالخرف".
وأوضح لاحقًا أنه كان محاكاة ساخرة، حيث لم يُظهر الفيديو في الأصل أي إشارة إلى أنه كان للسخرية.
كما جرت مشاركة مقطع فيديو آخر أعد بالذكاء الاصطناعي الشهر الماضي يُظهر بايدن وهو يلعن منتقديه بعد الإعلان عن انسحابه من الانتخابات وتأييده هاريس لنيل بطاقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات.