هل تغير «مكالمة الأربعاء» بين بايدن ونتنياهو مسار مفاوضات هدنة غزة؟
قال مسؤولون إسرائيليون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تليين موقفه فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا.
ومحور فيلادلفيا هو شريط ضيق طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية للقطاع الساحلي مع مصر، احتلته إسرائيل منذ مايو/أيار من العام الجاري، وترغب في استمرار السيطرة عليه بزعم وقف تهرب الأسلحة إلى حركة حماس.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن الرئيس بايدن طلب من رئيس نتنياهو خلال اتصالهما، يوم الأربعاء، الموافقة على سحب القوات الإسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة خلال المرحلة الأولى من اتفاق الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة حتى يمكن للمفاوضات بشأن الاتفاق أن تمضي قدماً.
وتصلب موقف نتنياهو بشأن مواصلة نشر الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا شكل واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية في الطريق إلى اتفاق.
وقال المسؤولون الإسرائيليون لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن نتنياهو وافق جزئياً على طلب بايدن، ووافق على التخلي عن موقع إسرائيلي واحد على طول الحدود.
وأوضح المسؤولان الإسرائيليان أن بايدن طلب سحب القوات الإسرائيلية من شريط يمتد من كيلومتر إلى كيلومترين على طول الحدود بين مصر وغزة.
وتقع هذه المنطقة بالقرب من ساحل رفح وبمحاذاة حي تل السلطان، حيث يحتمي عدد كبير من النازحين الفلسطينيين.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن بايدن قال لنتنياهو إن الموافقة على ذلك قد تسهم في دفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق.
وأشار مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق الجزئي الذي توصل إليه نتنياهو أدى إلى دعم الولايات المتحدة للموقف الإسرائيلي ببقاء قوات أخرى من الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وطالما أكدت القاهرة رفضها بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور والأسبوع الماضي، إذ نفى مسؤول مصري رفيع تقارير إسرائيلية تزعم موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر رفح الفلسطيني ومحور فيلادلفيا، مؤكدا أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
وزعم المسؤول الإسرائيلي بحسب أكسيوس أنه بعد أن أيدت الولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي، سلمت مصر الخرائط المقترحة مع الانتشار المحدّث للجيش الإسرائيلي إلى حركة حماس.
ورجح مسؤولون إسرائيليون رفض حماس الموافقة على الخرائط الجديدة مع انتشار مخفض قليلاً للجيش الإسرائيلي.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "نحن لا نعلّق على المناقشات الدبلوماسية، ومن يفعل ذلك بشكل ثانوي يعرّض للخطر الجهود المبذولة لإبرام اتفاق وإعادة الرهائن إلى الوطن، وفيما يتعلق بجميع القضايا فإن موقفنا واضح وحازم بأن شروط الاتفاق يجب أن تنفذ بالكامل، لا أكثر ولا أقل".
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg
جزيرة ام اند امز