إعلان حرب؟.. إيلون ماسك ملاحق بسبب صفقة «تويتر»
تحركت دعوى قضائية ضد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على خلفية صفقة شراء أسهم في منصة "تويتر" قبل نحو 3 سنوات.
وبدأ ماسك في توسيع نفوذه عبر دعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات التي أوصلته مجددا إلى البيت الأبيض، لكنه مهتم على ما يبدو أيضا بأوروبا حيث شرع في التدخل في الساحات السياسية لبريطانيا وألمانيا.
وقالت شرطة البورصة الأمريكية إنّها رفعت دعوى قضائية ضدّ ماسك بتهمة انتهاكه القوانين الفيدرالية في عملية استحواذه على تويتر من خلال عدم إبلاغها "في الوقت المناسب" أنه اشترى في 2022 أسهما في الشركة قبل أن يستحوذ عليها بالكامل.
وقالت "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية" في ملف الدعوى إنّ "المدّعى عليه إيلون ماسك فشل في أن يصرّح في الوقت المناسب لهيئة الأوراق المالية والبورصات (...) بأنّه استحوذ في مارس/آذار 2022 على أكثر من 5% من أسهم تويتر العادية المطروحة للتداول، وذلك في انتهاك لقوانين الأوراق المالية الفيدرالية".
وبحسب الهيئة المسؤولة عن تنظيم ومراقبة سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة فإنّ هذا الإغفال أتاح لرئيس شركتي تسلا وسبيس إكس أن "يتجنّب دفع 150 مليون دولار على الأقلّ مقابل أسهم اشتراها بعد الموعد النهائي للتصريح عن ملكيته الانتفاعية" في شركة تويتر التي غيّر اسمها لاحقا إلى إكس.
وسبق للهيئة أن تقدّمت بدعوى ضد ماسك في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لإجباره على الإدلاء بشهادته في إطار تحقيق في عملية استحواذه على تويتر.
وطلب إدلاء ماسك بشهادته كان أحد الإجراءات القانونية العديدة المرتبطة باستحواذه المثير للجدل على تويتر، لكنّ الهيئة أكّدت أن الملياردير لم يحضر جلسة استجوابه رغم تأجيل موعدها مرات عدة.
وفي فبراير /شباط 2024 أمر قاضٍ فيدرالي ماسك بالمثول أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات.
وكان محامي إيلون ماسك، أليكس سبيرو، أكّد أنّ شهادة موكله تمّ الحصول عليها "في مناسبات عديدة في إطار هذا التحقيق المضلِّل"، مضيفا "كفى".
ولا يوجد رابط مباشر بين الدعوى ودخول ماسك عالم السياسة عبر تولي منصب محتمل في إدارة ترامب، لكن مقربين من دوائر الرئيس المنتخب يعبرون عن استيائهم من محاولات مؤسس شركة تسلا الظهور بمظهر الحاكم الفعلي، ومقاسمة ترامب النفوذ.
ومع كثرة الانتقادات لدور ماسك، رد الرئيس المنتخب بحسم على تساؤلات بشأن النفوذ المتزايد لمالك منصة "إكس" الشهر الماضي.
وخلال تجمع حاشد في فينيكس بولاية أريزونا، أكد ترامب حينها أن حليفه إيلون ماسك لا يمكن أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة لأنه "لم يولد في هذا البلد"، وذلك ردا منه على تساؤلات بشأن النفوذ السياسي المتزايد له.
وقال ترامب: "لن يُصبح (ماسك) رئيسا، يمكنني أن أقول لكم ذلك".
وأضاف متوجها إلى الحشد: "أنا هادئ، أتعلمون لماذا؟ لا يمكن له أن يكون كذلك، فهو لم يولد في هذا البلد"، في إشارة إلى رئيس شركة تسلا وسبيس إكس الذي ولد في جنوب أفريقيا وحصل على الجنسية الأمريكية.
وتابع ترامب "أحب أن أكون برفقة أشخاص أذكياء"، مؤكدا أن ماسك لا يعمل على "تسلم الرئاسة".
ورغم ذلك يواصل ماسك هجومه على زعيم حزب العمال البريطاني ويتدخل في الانتخابات الألمانية، حيث يبدو أن "الصديق الأول" للرئيس المنتخب ترامب قد أصبح لاعبًا رئيسيًا في السياسة الأوروبية والدولية، ما يثير أسئلة حول أهدافه ودوافعه، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
aXA6IDE4LjIyMS41OC4xOTEg جزيرة ام اند امز