عجلة تسلا تدور وغضب رئاسي.. خطة إيلون ماسك لإنهاء حرب أوكرانيا
لا يتوقف رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك؛ أغنى رجل في العالم، عن إثارة الجدل، عبر كلمات قصيرة، يغرد بها على فضاء تويتر.
الجديد هذه المرة هو كتابة ماسك أمس الإثنين، لتغريدات تناولت الحرب الروسية الأوكرانية، طرح في إحداها خطة من 4 بنود لإنهاء الأزمة، والعودة إلى السلام.
كما توجه مباشرة إلى متابعيه ليسأل في استطلاع أجراه على "تويتر" عما إذا وافق متابعوه على خطة سلام المكونة من أربع نقاط لإنهاء الصراع.
وأشعل مقترح ماسك جدلا ناريا عبر الإنترنت، شارك فيه دبلوماسيون أوكرانيون، ومسؤولون روس، والمعجبون برجل الأعمال الملياردير، وحتى رؤساء دول.
وجاءت تغريدات ماسك في نفس اليوم الذي صوت فيه البرلمان الروسي على إضفاء الطابع الرسمي للضم الروسي لأربع مناطق من أوكرانيا، بعد إجراء استفتاءات في تلك الأراضي الأسبوع الماضي.
وبدأت خطة ماسك باقتراح: "إجراء انتخابات في المناطق التي تم ضمها تحت إشراف الأمم المتحدة. وتغادر روسيا إذا كانت هذه إرادة الشعب".
وتمثلت النقطة الثانية من خطته في الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءًا رسميا من روسيا، "كما كانت منذ 1783".
أما آخر نقطتين من خطته فدعتا لأن تظل أوكرانيا "محايدة"، و"ضمان" إمدادات المياه إلى القرم، قائلًا: "من المحتمل جدا أن تكون هذه هي النتيجة في النهاية – مجرد سؤال حول عدد من سيموتون قبل ذاك الحين".
وتجاوز من أدلوا بأصواتهم في استطلاع "تويتر"، الذي طرحه ماسك أكثر من 1.6 مليون، يوم أمس الإثنين، مع تصويت 63.2% بـ"لا"، و36.8% بـ"نعم". وكانت هناك بعض الردود الجديرة بالملاحظة.
ردود فعل نارية
فقد رد الحساب الرسمي للبرلمان الأوكراني على استطلاع ماسك ببساطة بـ"لا". أما السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، فكان لديه بعض الكلمات القاسية للملياردير الأمريكي.
وقال ميلنيك لماسك عبر تويتر: "اغرب عن وجهنا هو ردي الدبلوماسي جدا عليك".
وبدوره، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استطلاعا عبر تويتر أيضًا، جاء فيه: "أي إيلون ماسك تفضلونه أكثر؟"، وكان هناك خياران محتملان: ماسك الذي يدعم أوكرانيا، وماسك الذي يدعم روسيا. وكانت الإجابة الأولى هي الفائزة.
وبالرغم من الردود العنيفة، كتب ماسك مجددا: "دعونا نجرب هذا إذا: إرادة الناس الذين يعيشون في دونباس والقرم يجب أن تقرر ما إذا كانوا جزءًا من روسيا أو أوكرانيا"، مغردا باستطلاع إجابته "نعم" أم "لا".
وعلى هذا، رد رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوزودا، قائلا: "عزيزي إيلون ماسك، عندما يحاول أحدهم سرقة سيارة تسلا الخاصة بك، هذا لا يجعله المالك القانوني لها".
وكتب الحساب الرسمي لصحيفة "كييف بوست" الأوكرانية عن مقترح ماسك الأصلي: "نحن لا نجري تصويتا على الفصل العنصري ونيلسون مانديلا". في المقابل أعادت قناة "آر تي" الموالية للكرملين نشر خطة ماسك للسلام، مع تعليق: "إيلون ماسك يقترح حلا للصراع في أوكرانيا".
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز