شركة تركية مقربة من أردوغان تبني السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة
عائلة أردوغان تمتلك 30% من أسهم الشركة، وحملة هجوم على النظام التركي المخادع.
في فضيحة جديدة لنظام الرئيس التركي رجب أردوغان، الذي يدعى رفضه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، كشفت الحكومة الأمريكية أن شركة "ليماك" التركية المرتبطة بأردوغان حصلت على عقد تصميم وإنشاء سفارة واشنطن بالقدس المحتلة، بقيمة 21 مليون دولار، ضمن شراكة ثلاثية مع شركات أخرى.
ونشر موقع الحكومة الأمريكية تفاصيل تعاقد الخارجية الأمريكية مع شركة "ليماك" التركية لبناء السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وتمتلك عائلة أردوغان 30% من أسهم الشركة، وهو ما يتنافى مع الموقف المعلن من الرئيس التركي برفضه نقل السفارة.
وكان ائتلاف يضم 3 شركات، بينها شركة "ليماك" التركية للإنشاءات، فاز ببناء السفارة الأمريكية في مدينة القدس بقيمة 21 مليون دولار.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على أرودغان فور الكشف عن الفضيحة، حيث لاقى ردود أفعال غاضبة وواسعة في العالم العربي، إذ توحَّد معارضو النظام التركي ومؤيدوه على انتقاد التورط في بناء السفارة الأمريكية في المدينة المحتلة، التي يعتبرها الفلسطينيون والعرب والمسلمون عاصمة للدولة للفلسطينية.
ودشن مغردون عرب من مختلف البلدان العربية والإسلامية، يتقدمهم كتاب وإعلاميون من مختلف الاتجاهات على "توتير"، هاشتاق تحت عنوان #تركيا_تبني_سفارة_أمريكا_بالقدس"، حيث انتقدوا التورط التركي في بناء السفارة الأمريكية.
وطالب المغردون النظام التركي بتقديم تفسير للفضيحة.
وتقول تقارير إعلامية تركية إن مناقصة تطوير النظام الأمني لمبنى السفارة رسا على شركة "ديسبلد ليماك"، وهو ائتلاف بين شركتي “ديسبلد إنكوربوريتد” الأمريكية و”ليماك هولدنغ” التركية، لكن الحكومة التركية تحاول التملص من مشاركة "ليماك” في تنفيذ العقد.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية فإنه" الوجه الحقيقي لنظام أردوغان والمواقف التي ينبري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيها للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس تتكشف يوما بعد يوم".
وقالت الشبكة الأمريكية إن "عقد الشركة يكشف النبرة الخادعة لأردوغان ووقوفه إلى جانب فلسطين، وإن كذب السلطان اتضح بعد الإعلان عن فوز الشركة التركية بمناقصة إنشاء السفارة الأمريكية في القدس".