طوارئ في «مستشفى الرؤساء» بأمريكا.. والسبب سلاح مزيف

إغلاق وجيز لمستشفى عسكري يعالج فيه رؤساء أمريكا بعد الاشتباه بوجود مسلّح نشط، في طوارئ سرعان ما رفعت حين تبين أن السلاح مزيف.
ورُفعت حال الطوارئ بعد أن اعتقلت السلطات شخصا تبيّن أنه يحمل سلاحا مزيفا، وفق ما أفادت في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي شرطة مقاطعة مونتغومري بولاية ميريلاند حيث تقع المنشأة.
وكانت وحدة سلاح البحرية التي تتولى إدارة المنشأة قد أعلنت في وقت سابق "استجابة الجهاز الأمني لتقارير تفيد بوجود مسلّح نشط محتمل"، وقالت إن "المنشأة أُغلقت".
ويتولى الطاقم الطبي في منشأة والتر ريد معالجة عناصر الجيش المصابين كما تضم مستشفى قسما مخصصا لمعالجة رؤساء الولايات المتحدة وإجراء فحوصهم الطبية السنوية.
ملاذ أقوى رجال العالم
افتتح المستشفى أول مرة عام 1909، وهو مجهز منذ البداية لتقديم الرعاية الصحية لرؤساء الولايات المتحدة، ويضم مهبطا خاصا للرئيس، وبرجا خاصا به ومسرح عمليات، وغرفة طوارئ وعناية فائقه.
كما يضم أيضا غرفة اجتماعات وقيادة معدة بأجهزة الحماية ومعدات الاتصالات تتيح للرئيس إدارة حرب نووية لو أراد.
ويقع والتر ريد على مساحة 46 هكتارًا في ولاية ميريلاند، المتاخمة للعاصمة واشنطن، ويضم قرابة ٥٥٠٠ غرفة، ونحو ٧١٠٠ موظف يعملون في ١٠٠ عيادة، بمختلف التخصصات.
وتم إغلاق المستشفى من قبل ليفتتح مركز والتر ريد الجديد في منتصف سبتمبر/أيلول 2011 في حرم المستشفى البحري في بيثيسدا.
رؤساء سابقون
قائمة طويلة جمعت زعماء الولايات المتحدة داخل والتر ريد، في مشهد بدا اعتياديا مع تعرض عدد من الرؤساء لوعكات صحية، أو اضطرارهم لإجراء جراحات مختلفة، على مدى ٨٧ عاما.
البداية كانت مع انتخاب الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت الذي كان يعاني من شلل في أطرافه السفلية، حيث عرض المركز الطبي التابع للمستشفى العسكري توفير العلاج المناسب.
وبالفعل، رشح المركز طبييا للبيت الأبيض لمتابعة الرئيس بصورة دورية إلى جانب تخصيص المستشفى لوحدة تقييم ومتابعة داخلية لأي وضع يتعلق بصحة الرؤساء.
ومنذ عام 1956 ولأكثر من مرة، دخل الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت آيزنهاور، مستشفى والتر ريد، إثر أزمات قلبية حادة، جعلت المستشفى يخصص فريقا طبيا خاصا لرعاية الرئيس.
لكن آيزنهاور توفي داخل المستشفى عام ١٩٦٩
كما تم تشريح جثة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في المركز عام 1963، بعد اغتياله وهو في موكب سيارات في دالاس بولاية تكساس مع زوجته جاكلين.
وقضى الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون ليندن، فترة طويلة، داخل المستشفى، عندما كان لا يزال سيناتور أمريكيا، بسبب أزمة قلبية، جعلت زوجته ليدي بيرد ترافقه داخله، طوال المدة، خاصة مع إجرائه لعمليات جراحية.