طوارئ بفيينا.. "ابقوا في منازلكم"
طالبت السلطات النمساوية، الثلاثاء، سكان العاصمة فيينا بالبقاء في منازلهم، في ظل تخوف من وقوع هجمات جديدة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الجاني المقتول في هجوم فيينا الإرهابي متعاطف مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وجرى مداهمة شقته.
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر في مؤتمر صحفي: "تأكدنا من هوية الإرهابي المقتول.. الرجل من المتعاطفين مع داعش"، مضيفا: "نقوم بالتحقق من بيئة الرجل والمقربين منه".
وتابع: "لسنا متأكدين من وجود إرهابي هارب، لذلك على جميع سكان فيينا توخي الحذر والبقاء في المنازل".
ومنحت السلطات النمساوية المدارس إجازة، الثلاثاء، خوفا من حدوث هجمات أو وجود إرهابي هارب.
بدوره، قال المدير العام للأمن العام فرانز روف في مؤتمر صحفي إن الشرطة داهمت شقة الإرهابي المقتول وفجرت بابها لفتحها. وشكر روف السكان على التعاون.
إلى ذلك، بلغت حصيلة الهجوم 3 قتلى من المدنيين، فيما لا يزال هناك 5 جرحى حالتهم خطيرة من بين مصابين آخرين، فضلا عن وفاة شرطي متأثرا بجراحه.
وليل الإثنين الثلاثاء، أدان المستشار النمساوي، سبستيان كورتس، "هجوم إرهابي مثير للاشمئزاز" في فيينا، إثر وقوع هجمات إطلاق نار متزامنة في 6 مناطق بالعاصمة.
وقال كورتس في تصريحات لوكالة الأنباء الحكومية: "أدين الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز في فيينا".
وتابع: "شرطتنا ستتخذ إجراءات حاسمة ضد مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي"، مضيفا: "يسعدني أن ضباط شرطتنا قد تمكنوا بالفعل من القضاء على واحد من الجناة".
وأضاف: "لن نخاف أبدا من الإرهاب وسنكافح هذه الهجمات بكل الوسائل"، متابعا: "نحن نمر حاليا بأوقات عصيبة في جمهوريتنا. أود أن أشكر جميع خدمات الطوارئ الذين يخاطرون بحياتهم، خاصة اليوم، من أجل أمننا".
ومضى قائلا: "نتضامن مع الضحايا والمصابين وأقاربهم، وأقدم لهم أعمق تعازي".
وكتبت شرطة فيينا على تويتر مساء أمس: "وقع إطلاق نار في فيينا وسقط قتيل وعدد من الجرحى بإصابات خطيرة.. ابتعدوا عن الأماكن العامة ووسائل المواصلات".
وتابعت: "وقعت هجمات في 6 مناطق بشكل متزامن في فيينا، والشرطة تنتشر في كل مكان"، مضيفة: "ابتعدوا عن الأماكن العامة".
وقررت السلطات النمساوية، الخميس الماضي، تشديد الإجراءات ورفع مستوى الاستنفار الأمني، لتفادي حدوث هجمات مماثلة لهجوم نيس الإرهابي.
وقال وزير الداخلية النمساوي، في تصريحات صحفية سابقة: "أصدرنا الأوامر بزيادة الدوريات في الأماكن العامة، واستنفار كل مراكز الشرطة في عموم البلاد".
وأضاف أن: "المكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الاستخبارات الداخلية) على اتصال وثيق بالسلطات الفرنسية، ونتبادل المعلومات بشكل مستمر معها".
ووفق صحيفة كرونه النمساوية "خاصة"، فإن قوات الشرطة في حالة استنفار منذ صباح الخميس، وتكثف الدوريات حركتها في الشوارع، فيما يتواجد أفراد الأمن بكثافة في المناطق الرئيسية خاصة في فيينا.
والخميس، أعلنت فرنسا رفع درجة التأهب الأمني في أعقاب حادث الطعن في نيس جنوب شرق البلاد.
وأسفر حادث الطعن قرب كنيسة نوتردام، عن مصرع 3 أشخاص وإصابة آخرين بينهم حالة تم قطع رأسها لامرأة.
وجاء الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس مدرس التاريخ صمويل باتي، الشهر الماضي على يد رجل من أصل شيشاني قال إنه كان يريد معاقبته على عرض رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (ص) على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز