"الإمارات للمستثمرين بالخارج": مطمئنون للاستثمار في السوق الإندونيسي
أكد جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن مشاركة بلاده بقمة العشرين في إندونيسيا مهمة للغاية.
وأوضح الجروان أن الإمارات ليست بعيدة عن النمو العالمي وتشدد دوما على أن الاقتصاد هو الكارت الرابح ومحرك باقي الملفات.
وقال الجروان - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" - إن قمة العشرين للأعمال B20 التي اختتمت أعمالها في بالي بإندونيسيا سلطت الضوء على ثلاث ركائز رئيسية للعمل خلال الفترة المقبلة هي الابتكار والشمول الاقتصادي والتعاون الاقتصادي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، مؤكدا أن توجيهات قيادة دولة الإمارات الرشيدة ورؤيتها الاستراتيجية كانت سباقة في التعامل مع مختلف التحديات.
وأوضح أن مخرجات قمة الأعمال B20 - التي تقام على هامش قمة العشرين اعتباراً من العام 2010 - تصدرها الابتكار والذي يضمن استمرار الزخم الاقتصادي، بينما يتضمن الشمول الاقتصادي إدخال وتضمين عدة فئات في النشاط الاقتصادي كالمرأة والشباب، فيما يعد التعاون بين الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات الناشئة ضرورة لتحقيق النمو المستدام.
وأضاف الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن اجتماعات قمة العشرين للأعمال B20 تناولت الرقمنة، والثورة الصناعية الرابعة، والبلوك تشين، والتطوير في القطاع المالي الشمول المالي والضرائب والصناعة، كما ناقشت كيفية النهوض والرجوع للأسواق والبحث عن حل لمشكلات العالم، مشيراً إلى قوة تأثير قمة العشرين في الاقتصاد العالمي إذ أن دول المجموعة تمثل 80% من الناتج القومي العالمي.
وبين الجروان أن نشاط الإمارات الاستثماري في الخارج يشمل نحو 60 دولة بما يزيد عن 1.6 تريليون دولار، مشيرا إلى أن الإمارات من الدول الأنشط استثماريا في العالم، حيث إن النمو السريع هو ما تصبو إليه القيادة الرشيدة عبر التركيز على الاقتصاد وتنويعه .
ووصف الجروان السوق الإندونيسي بأنه سوق واعد حيث تتزايد الاستثمارات الإماراتية نتيجة استقرار العملة والقاعدة الاستهلاكية البالغة 275 مليون نسمة، مشيرا إلى أن إندونيسيا دولة نشطة في مجموعة العشرين ومعدل النمو الاقتصادي 5.7 % .
وأكد وجود كثير من الفرص في السوق الإندونيسي في عدد من القطاعات منها الطاقة المتجددة والتجزئة والبنية التحتية والمدن الذكية والطاقة النظيفة.
وقال : نحن مطمئنون للاستثمار في السوق الإندونيسي والقاعدة الاستهلاكية محفز طمأنة للاستثمار، متوقعاً تضاعف الاستثمارات الإماراتية خلال المرحلة المقبلة.
وطالب الجروان المستثمر الإماراتي بدراسة السوق ومشاهدة الفرصة الممتازة والقيام بواجباته في الفحص النافي للجهالة وقوة العملة والتذبذبات الاقتصادية، منوهاً إلى أن دراسة السوق الإندونيسي توقعت تحقيق النمو خلال الثلاثين عاماً المقبلة في آسيا وفق دراسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وأن آسيا مهيأة للنمو لتوفر البنية التحتية والبنية التشريعية والاستقرار الأمني والقاعدة الاستهلاكية المتوفرة بها واستقرار العملة.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز