المباني الشاهقة صديقة للمناخ.. ما علاقتها بخفض الانبعاثات الكربونية؟
سلطت الجلسة الحوارية الرابعة للعام الحالي لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، الضوء على دور المباني الشاهقة في تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.
وناقش المشاركون في الجلسة، التي نظمتها المجموعة مساء أمس في فندق فايف بالم جميرا دبي تحت عنوان "ناطحات السحاب تلامس السماء.. التعامل مع معضلة الفجوة المتسعة للإنعاثات الصفرية"، التطورات التكنولوجية الحديثة التي تمهد الطريق لناطحات السحاب الخالية من الانبعاثات، والتحديات المرتبطة بتنفيذ حلول الطاقة الصفرية في المباني الشاهقة، والتأثير الاقتصادي للاستثمار في المباني ذات الطاقة الحيادية، في محاولة لتقييم مدى مساهمة إعادة تشكيل المشهد الحضري في تحقيق أهداف الاستدامة الأوسع.
- أكبر محطة للطاقة الشمسية على «سطح مبنى» في العالم.. مشروع مذهل
- 10.3 مليارات درهم صافي استثمارات الأجانب والمؤسسات في «أسهم الإمارات»
وقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، إنه مع تطور المشهد الحضري بوتيرة غير مسبوقة، ووصول ناطحات السحاب إلى ارتفاعات جديدة، ومع تعهد الحكومات والشركات بتحقيق أهداف صفرية الانبعاثات، نجد أنفسنا عند منعطف حرج، حيث يجب أن ينسجم الطموح المعماري مع الإدارة البيئية.
وأضافت أن الجلسة تهدف إلى مناقشة التحديات والحلول عند تقاطع التنمية الحضرية الشاهقة وحتمية الاستدامة، حيث يعكس الارتفاع المستمر لناطحات السحاب في المناطق الحضرية التطلعات المتزايدة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم؛ ولفتت إلى أن الأبحاث الأخيرة تؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة التأثير البيئي للمباني، المسؤولة عن حوالي 40 % من الانبعاثات العالمية، إذ تؤكد دراسة أجرتها شركة جونسون كونترولز على دور إزالة الكربون من البيئة المبنية، وتحديدها كواحد من أسرع المسارات لتحقيق صفرية الكربون عالميا.
وأكدت أنه لتحقيق خطوات كبيرة في خفض الكربون على مستوى العالم، يجب توجيه الاهتمام إلى الهياكل الشاهقة التي تحدد آفاق العصر الحديث، مشيرة إلى أن فوائد المباني الشاهقة التي تعطي الأولوية لراحة ورفاهية السكان من خلال أنظمة التهوية المتقدمة وجودة الهواء الداخلي والإضاءة الطبيعية، يجب أن تكون حيادية الكربون خلال دورة حياتها.
شارك في الجلسة، خمسة خبراء هم هيثم إبراهيم نائب رئيس العمليات في شركة بروكفيلد بروبرتيز، والدكتور ثانفير حسين المدير الإداري في شركة هانسا إنيرجي، وسرفراز دايركي المدير العام للتطوير المؤسسي والهندسة في شركة ام ايه اتش ماهي خوري وشركاه، وجيسون كارلو أستاذ مشارك ورئيس قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الأمريكية بالشارقة، ومنى النهدي رئيسة قسم الاستدامة والاستشارات في شركة فارنك.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز