أن تكون إماراتياً أو عشت وتعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنك أمام علامتين بارزتين تميزان دولة الإمارات عمن سواها، الإحسان وخدمة الإنسان.
والإحسان هنا في كل شيء، في المعاملات الحكومية وفي الخدمات الصحية وفي التعليم وفي السياسة والثقافة والإعلام، وخدمة الإنسان، لأنه محور اهتمام حكام هذا البلد المعجزة الذي يسمى الإمارات.
وسبب ذكري لذلك في المقدمة، أن الإخوانج وهم رعاة الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات صباح مساء، يريدون للإنسان ألا يكون في موقع الباحث عن حياة كريمة، وأي نموذج عربي مثل دولة الإمارات، ينجح في تحقيق سبل العيش الأفضل للإنسان، فهو نموذجٌ يعاديه الإخوان ويحاربونه.
ولأن دولة الإمارات صاحبة الإسهامات المباشرة في تخفيف حدة الأزمات والكوارث، فإن جهودها من خلال عملية "الفارس الشهم ٣" مستمرة في غزة، لمساعدة المدنيين المنكوبين والوقوف إلى جانبهم بطريقة غير مسبوقة، فالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أعطى توجيهاته بتضافر كل جهود المؤسسات الإماراتية العاملة هناك، لتحقيق المزيد من العطاء الإنساني الإماراتي المشهود له.
وحتى فكرة الإسقاط الجوي للمساعدات الإغاثية العاجلة كانت فكرة إماراتية فعالة منذ البداية، بل إن دولة الإمارات مشكورة الآن، هي من تسهم في شراء وتصنيع المظلات الآمنة التي تحمل المساعدات لمختلف الدول المساهمة، وهذا جهد يذكر ويشكر، لأنه يخفف من وطأة الحرب إنسانياً على الإنسان الفلسطيني في غزة.
وأما جهود الإمارات السياسية المستمرة ضمن منظومة السداسية العربية التي تجتمع في السعودية ومصر، فإن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي شارك بها، ومثلت دولة الإمارات بعد ذلك ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإمارتية لشؤون التعاون الدولي، في اجتماع القاهرة الأخير، فضلاً عن جهود البعثة الدبلوماسية الإماراتية لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة في نيويورك.
وأمام كل هذا التركيز الإماراتي على إنهاء الأزمة، وابتكار الحلول القادرة على إعادة الاستقرار للمنطقة، تنشط الدعاية الإخوانية الإعلامية المليئة بالشائعات، من أجل التشويش على العمل العربي المشترك، ولا بد هنا من التأكيد على أهمية الدور الإماراتي الإيجابي خصوصاً والعربي عموماً، لنسف كل أكاذيب الإخوان والداعمين لهم في كذبهم.
ولا ننسى هنا، ونحن نعيش أيام عيد الفطر السعيد، وصول طائرة مساعدات إماراتية إلى مطار العريش المصري وعلى متنها 4000 طرد لكسوة العيد، أعلنت عنها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية التي تقود منظومة العمل ضمن مهمة "الفارس الشهم ٣" التي أشرنا إليها، وعملية "طيور الخير" الرديفة.
وحتى الاستهداف الإسرائيلي لفريق المطبخ المركزي العالمي في غزة، نظرت إليه دولة الإمارات رسمياً كخرق واضح للقوانين الدولية، معتبرة إياه مهدداً للجهود المبذولة للتصدي للكارثة الإنسانية في القطاع، ومعرقلاً لإيصال المساعدات الضرورية.
ولأن دولة الإمارات بلد التعايش والسلام والتسامح، فإن العاملين في المجال الإنساني بالنسبة لها، يجب أن يحظوا بالحماية، وعلى المجتمع الدولي ضمان أمنهم وأمن المدنيين، وهذا الأمر صدحت بها البيانات الإماراتية المعلنة، بشكل واضح وصريح.
وإذ تواصل الإمارات دعمها الإنساني لأهل غزة دون ضجيج، وانطلاقاً من موقفها الراسخ بمساندة الأشقاء في فلسطين، فإن الأرقام تتحدث عن نفسها بشأن الصدارة الإماراتية في المساعدات التي أرسلها العالم إلى غزة.
ويحق لنا هنا كعرب أقحاح أن نفخر بهذا الأداء في التعامل مع هذه الكارثة السياسية والإنسانية، لأن هذا الأداء نموذج قوي يظهر العمل قبل الأمل، ويسبق الفعل فيه القول، ولأن دولة الإمارات تساعد الجميع وتقف إلى جانب المنكوبين، وجب علينا تبيان الحقائق، وذكرها للناس، حتى نكافح إرهاب الضالين عن الدنيا والدين، من الإخوان المتطرفين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة