بعمليات "الفيصل" و"السيف الحاسم" و"السيل الجارف" تصدت القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي لتنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة وأبين.
إدراكا منها بأن التنظيمات الإرهابية يدعم بعضها بعضا، فقد أولت القوات الإماراتية اهتماما بدحر تنظيم القاعدة في اليمن، جنبا إلى جنب مع دورها في دحر مليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وعلى هذا الأساس ساعدت القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في تحرير مدينة المكلا (جنوب) في أبريل/نيسان 2016، وتحرير وادي المسيني بمدينة حضرموت (شمال شرق) في فبراير/شباط الماضي ضمن عملية "الفيصل"، وفي الصعيد بمحافظة شبوة ضمن عملية السيف الحاسم، خلال الشهر نفسه.
وفي عملية "السيل الجارف" أسهمت القوات الإماراتية في تحرير جبال المحفد في مدينة أبين جنوبي اليمن مارس/آذار الجاري.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية" قال عبد اللطيف السيد، قائد الحزام الأمني في محافظة أبين، إن عملية "السيل الجارف" تمكنت من كسر شوكة تنظيم القاعدة بأبين ومديرية المحفد.
وردا على منتقدي دور قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن خاطبهم السيد بقوله: "مَن يدعي أن دول التحالف العربي غير جادة في مكافحة الإرهاب في اليمن، نقول لهم انظروا بعين الإنصاف إلى ما يقدمه الإخوة في دول التحالف ودور الأشقاء الإماراتيين، وأن يحكموا على النتائج التي حققناها ضد الإرهاب في أبين وعدن ولحج وفي شبوة وحضرموت والضالع والمهرة ولولا صدق ودعم الإخوة الإماراتيين لما قضينا على رؤوس القاعدة وحققنا جميع الانتصارات".
وأضاف "وخلافا للدعم العسكري، فلولا الدعم الإغاثي والأمني الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، ما عادت الحياة إلى طبيعتها في المناطق الجنوبية والشرقية، وخصوصا بعد ما عاشته هذه المناطق من فساد كبير في ظل الحكومات والجماعات المتعاقبة".
وكانت مدينة المحفد المركز الرئيسي لتجمع عناصر القاعدة وانطلاقها من أبين إلى محافظات عدن وشبوة أو البيضاء عبر السلاسل الجبلية التي كانت مكانا آمنا لمعسكراتهم.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز