أياد بيضاء للإمارات لا تعد ولا تحصى، وهذا ليس بالغريب على أرض الخير والعطاء، ظهر ذلك واضحا وجليا في أزمة فيروس كورونا.. استمرارا للنهج الذي رسمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
أياد بيضاء للإمارات لا تعد ولا تحصى، وهذا ليس بالغريب على أرض الخير والعطاء، ظهر ذلك واضحاً وجلياً في أزمة فيروس كورونا.. استمرارا للنهج الذي رسمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ديسمبر عام 2019، بداية ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية، تاريخ لن تنساه البشرية وما حمل معه من موقف إغاثة الملهوف، الذي تصدت له دولة الإمارات بكل فخر لنجدة أكثر من مئتي نفس محاصرين في بؤرة تفشي الفيروس القاتل وإجلائهم ونقلهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية لتقديم الرعاية اللازمة لهم.
ومن منطلق إيمانها بضرورة أن تسمو الدول فوق المسائل السياسية في هذه الظروف الاستثنائية، قدمت دولة الإمارات سبعة أطنان و 500 كيلوجرام من الإمدادات والمعدات الطبية لإيران في إطار جهودها لاحتواء فيروس كورونا.
وليس بعيدا عن هذا، موقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، واتصاله بالرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن سوريا لن تقف وحدها في هذه الظروف الحرجة.. رسائل تضامن وجهها الشيخ محمد بن زايد من منبر قمة العشرين للعالم أجمع، وأوضح أن الإمارات حاضرة وبقوة لمساندة الدول والشعوب في حربها ضد فيروس كورونا، وتقديرا لتلك الجهود الحثيثة أتت الإشادة من منظمة الصحة العالمية، وعلى لسان مديرها الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مثمنا ما قدمته دولة الإمارات لدعم جهود مكافحة "كورونا".
لم تتوقف المساعدات الإنسانية عند هذا الحد، مركز "إكسل لندن" Excel المملوك لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" أحد أكبر المراكز العالمية للمعارض والمؤتمرات في العاصمة البريطانية، تحول إلى مستشفى ميداني مؤقت يتسع لأكثر من 4000 مريض خصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
وبدافع إنساني آخر، تحول ملعب الاتحاد الخاص بفريق مانشستر سيتي المملوك للشيخ منصور بن زايد، إلى ساحة لتدريب وتأهيل الممرضين للتعامل مع أزمة "كورونا".
وعلميا، أطلقت دولة الإمارات أضخم مختبر بالعالم لتشخيص "كورونا" خارج الصين بالتعاون مع مجموعة "بي.جي.آي" الرائدة في مجال حلول الجينوم؛ لتلبية احتياجات فحص وتشخيص المصابين بفيروس كورونا، وفق أعلى المعايير العالمية وبأحدث التقنيات الطبية.
تصريحات ومباحثات ومبادرات تؤكد دولة الإمارات من خلالها أينما كان هناك خطر يؤرق الإنسانية ويهدد البشرية فستكون الإمارات دائما حاضرة، قيادة وشعبا؛ لتقديم المساعدة دون تمييز بين أي عرق أو لون أو دين.