تأسيس رابطة إماراتية لمتطوعي التسامح
الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح أكدت أن رابطة متطوعي التسامح ستعمل على إحداث تأثير اجتماعي إيجابي لتعزيز قيم التسامح
أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح أن رابطة متطوعي التسامح ستعمل على إحداث تأثير اجتماعي إيجابي لتعزيز قيم التسامح والوئام والتعايش والسلام ونبذ الكراهية والتمييز والعصبية منوهة بمؤسسة الإمارات للشباب ودورها الجوهري في ترسيخ قيم التعايش والحوار والاحترام.
جاء ذلك على هامش توقيع مذكرة تفاهم بين البرنامج الوطني للتسامح وتمثله الوزيرة ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ويمثلها الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان ،عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب للمؤسسة، حيث أعلنت الجهتان عن تأسيس رابطة لمتطوعي التسامح كما سيتم بموجب هذه المذكرة تبادل المعلومات والخبرات في مجالات ومبادرات النفع الاجتماعي والشباب والمشاريع الاجتماعية والاستدامة ومشاريع النفع المتبادل وقياس وتقييم عائدات الاستثمار الاجتماعي.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي إن رابطة متطوعي التسامح تأتي في سياق البرنامج الوطني للتسامح وفي إطار محور تعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف كأحد المحاور الرئيسية للبرنامج حيث تهدف هذه الرابطة إلى تعزيز التواصل بين مختلف الجاليات والثقافات في الدولة وتعمل على إثراء قنوات التفاهم والانسجام بين جميع أفراد المجتمع.
وأضافت أن "رسالة التسامح التي ترسلها الإمارات للعالم لا تستثني أحدا وهي رسالة موجهة للجميع، سواء المواطنون أو المقيمون في الدولة أو زوارها، وننتظر من الرابطة أن تعمل على إيصال رسالة التسامح لجميع شرائح المجتمع وتسهم في تسخير جهود مختلف الجنسيات والثقافات والأعراق من المقيمين على أرض الدولة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام".
وأوضحت أن للشباب عناية فائقة وأهمية قصوى من القيادة الرشيدة حفظها الله ذلك أن الشباب هم قيادات المستقبل وهم من سيتحملون مسؤولية مواصلة مسيرة الخير والعطاء والإنسانية والتسامح في الدولة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تعزيز قنوات التفاهم والتواصل بينهم وبين أقرانهم من مختلف الجنسيات والثقافات، الأمر الذي يعزز التمازج الثقافي والتناغم المجتمعي الذي يتسم به مجتمع الإمارات.
من جانبه، قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان ان البرنامج الوطني للتسامح يعتبر برنامجا شاملا يتناول مختلف المحاور التي تهم المجتمع فقد تناول دور الحكومة كحاضنة لتعزيز قيم التسامح وأكد على دور الأسرة والشباب في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة مثل التسامح والتعايش والاحترام والحوار كما ركز البرنامج على أهمية إثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح فضلا عن المساهمة في الجهود الدولية لدولة الإمارات بشأن تعزيز السلام والوئام ونبذ العنف والتطرف والعمل دوما على إبراز الإمارات كبلد متسامح.
وأضاف "من مسؤوليتنا الوطنية توفير البيئة الحاضنة للشباب والداعمة لهم لترسيخ القيم الإنسانية السامية التي تجمعنا بالآخرين مشكلين بذلك مجتمعا واحدا وأسرة واحدة تتعايش وتتفاعل في كنف من المودة والتعاون والتواصل والاحترام" .. مؤكدا أن رابطة متطوعي التسامح ستعمل على تحقيق هذه المبادئ الفاضلة، الأمر الذي يضمن استمرار وديمومة تأصيل قيم التسامح عند الشباب وتفعيل دورهم بشكل إيجابي لجعل قيمة التسامح سلوكا يوميا وأسلوب حياة يعزز من المكانة العالمية لدولة الإمارات في هذا الصدد.