الإمارات: نتعامل بإيجابية و"العرب" اللندنية لا تتبعنا
نفت هند مانع العتيبة، مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تبعية صحيفة العرب اللندنية لدولة الإمارات.
وقالت في تغريدات على حسابها الرسمي على "تويتر": "تستمر دولة الإمارات بالتعامل الإيجابي إعلاميا وسياسيا لعلمنا أنه في مصلحة المنطقة، ويستمر البعض في محاولاته أن يربط الإمارات بما لا صلة لها به."
وتابعت: "عبارات مستهلكة ومن وحي الأزمات مثل المدعومة من الإمارات وتابعة للإمارات وغيرها، أصبحت سلاح العاجز والذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها."
وأكدت أنه: "مثال ذلك تحميل الإمارات لما ورد من جريدة العرب اللندنية التي ليست تابعة قطعا للإمارات."
ليبية عراقية
صحفي عمل سابقا في جريدة "العرب"، أكد أنها ليبية عراقية التأسيس، أنشأها في عام 1977، ليبي تقلد منصب وزير إعلام سابق في العهد الملكي، يدعى أحمد الصالحين الهوني، وكان معارضا للقذافي.
حينها، يقول الصحفي لـ"العين الإخبارية"، اتخذ العوني من عبارة "العرب صوت من لا صوت لهم" شعارا للصحيفة، قبل أن تتقلب اتجاهاتها حتى قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتمويلها، لتصبح صوت بغداد الصادر من لندن، ويستهدف معارضي النظام البعثي.
وبعد وفاة الهوني في 2006، يتابع الصحفي، اختلف الأبناء الثلاثة الورثة في إدارة الصحيفة حتى انحدر مستواها وقاربت على الإغلاق النهائي، فاشتراها الصحفي العراقي هيثم الزبيدي بالشراكة مع محمد الهوني ابن مؤسسها، لتكون صحيفة ليبية عراقية قلبا وقالبا، ولا دخل للإمارات بها على الإطلاق، حتى أن جميع العمليات التشغيلية الرئيسية للصحيفة تتم في مكتب الصحيفة بتونس.
مستقلة
صحيفة "العرب" تعرف نفسها على أنها يومية مستقلة، وأول صحيفة عربيّة يوميّة تصدر في لندن وتوزع بالدول العربية والأوروبية.
ووفق معطيات متداولة، أسسها الصحفي الليبي الراحل أحمد صالحين الهوني في يوليو/ تموز 1977، وتصدر عن مؤسّسة العرب العالمية للصحافة والنشر التي تأسست في 1972.
وأحمد الصالحين الهوني (ولد العام 1930)؛ صحفي ووزير إعلام ليبي أسبق، ومؤسس "العرب" التي تعتبر أول صحيفة عربية يومية في أوروبا، وقد توفي بتونس في 18 أبريل/ نيسان 2006 ودفن في طرابلس بليبيا.
شغل منصب وزير إعلام في آخر حكومتين بالعهد الملكي في ليبيا (حكومتي عبد الحميد البكوش، وونيس القذافي)، وكان من المعارضين للقذافي.
وللصحيفة مكاتب في عدد من العواصم العربية، أهمها تونس وطرابلس والقاهرة، والأول يعتبر أهم مكاتبها حيث تدار العمليات التشغيلية الرئيسية.