يستمر التسامح بتحقيق انسجام اجتماعي وإنساني بين مختلف الأعراق والمذاهب والديانات على أرض التسامح «الإمارات»
بمجموعة من الوزراء الشباب وبرؤية جديدة للتطوير وضخ المزيد والمزيد من الحيوية، وبأسلوب غير تقليدي تماماً، دفعت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بمجموعة من الشباب والمتخصصين إلى أعلى المناصب التنفيذية الحكومية، بحسب التشكيل الجديد للحكومة الإمارتية، كما أعلنها رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. الذي شمل توزير عدد من الشباب والشابات والمتخصصين، بينهم وزير للمستقبل لم يتجاوز عمره 27 عاماً.
يستمر التسامح بتحقيق انسجام اجتماعي وإنساني بين مختلف الأعراق والمذاهب والديانات على أرض التسامح «الإمارات»، إنه المحفز الأول للعيش بسلام مع النفس ومع الآخرين ومع كل البيئة المحيطة حولنا.
الإعلان الإمارتي الخميس الماضي 19 أكتوبر، يأتي بعد تعيينات كانت قريبة في فبراير من العام الماضي، التي ضمّت حينها وجوهاً جديدة وثماني وزيرات. واستحدَّثت فيها وزارة للسعادة وأخرى للتسامح هي الأولى من نوعها على مستوى العالم!
وبحسب مجموعة تغريدات للشيخ محمد بن راشد عبر حسابه - النشط جداً على تطبيق تويتر: فإن «الحكومة الجديدة هي حكومة عبور للمئوية الإماراتية الجديدة، هدفها تطوير المعرفة، ودعم العلوم والأبحاث، وإشراك الشباب في قيادة المسيرة».
حيث عيّن وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، يتولى تجهيز الكوادر المحلية بمهارات المستقبل، وتكليفه أيضاً برئاسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، بهدف إعداد الكوادر الحكومية ومواكبتها للمهارات المستقبلية المتقدمة، مما سيسمح بخلق «وظائف جديدة (وإلغاء) نصف (الوظائف) الحالية خلال 10 سنوات فقط».
أعتقد البعض أن السعادة لا تحتاج إلى وزارة، لكن «سعادتهم» أدركوا أن مجرد وجود هذا القدر من الاهتمام بنشر الفرح والإيجابية، وعلى هذا المستوى الرفيع، هو أحد العوامل المحفزة على الإنتاج والتنمية، والحقيقة أن مجرد ذكر اسم السعادة كوزارة أو وزير كافٍ لرسم الابتسامة على الوجوه، في التعديل الأخير أضيفت إلى حقيبة هذه الوزارة الوليدة «جودة الحياة». فيما يستمر التسامح بتحقيق انسجام اجتماعي وإنساني بين مختلف الأعراق والمذاهب والديانات على أرض التسامح «الإمارات»، إنه المحفز الأول للعيش بسلام مع النفس ومع الآخرين ومع كل البيئة المحيطة حولنا.
ولأن الشيخ محمد بن راشد صانع فعلي لنهضة عربية حديثة يفكر باستمرار خارج الصندوق، خارج التقليد- كما هي طبيعة وميزة كل قائد ناجح وفريد-، فقد أبهر العالم بسرعة التفاعل مع المستقبل عبر مشروعات دبي «مسرعات المستقبل»، التي تدفع بخطواتها لبلوغ المستقبل قبل أن يصل إلينا!
سبق لدبي أن أسست مؤسسة دبي للمستقبل، ويقول محمد القرقاوي العضو المنتدب للمؤسسة: «مر النموذج الاقتصادي للدولة بمراحل رئيسة اعتمد فيها على التجارة، فيما انتقل ليكون نموذجاً خدمياً واليوم فإن الشيخ يبني نموذجاً جديداً يعتمد على صناعة المستقبل من خلال إدراك تحدياته لتجنبها وتحديد فرصه لاغتنامها». إنها الثورة الصناعية الرابعة.
في سياق ذلك كله، جاءت القفزة الكبرى إلى الأمام، فبعد أيام قليلة من إطلاق الشيخ محمد إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم من نوعه ضمن مئوية الإمارات 2071، تم على الفور تعيين وزير مستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي، وتم تعيين مسؤولة عن مجلس علماء الإمارات تقود مهمة الإمارات للوصول للمريخ، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة.. هكذا تنطلق الإمارات بطموح فذ نحو المستقبل، مقدمة نموذجاً إيجابياً ومختلفاً ومميزاً في الإبداع والتوجه على مستوى المنطقة والعالم.
نقلا عن "الجزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة