"مركز الإمارات للسياسات".. بوصلة قرار ترسم خارطة المستقبل
منبر للتحليل والاستشراف يحلق منذ 9 سنوات في سماء التفاعلات ليرسم خارطة مستقبل تمنح القادة بوصلة القرار الاستراتيجي.
"الإمارات للسياسات"، مركز تفكير يرسم جزءا من ملامح ديناميات المستقبل استنادا للتفاعلات الإقليمية والدولية الراهنة، في أهداف تتقاطع عند تقديم تحليلات استراتيجية، وبناء توقعات وسيناريوهات، واقتراح استراتيجيات.
المركز تأسس في سبتمبر/ أيلول 2013، بمدينة أبوظبي بدولة الإمارات، في سياق تزامن مع اضطرابات بالمنطقة العربية فاقمت من المخاطر وفرضت نوعا من التعقيدات التي رفعت مستوى التهديدات عربيا وخليجيا.
ويعمل المركز على دراسة مهددات الدولة الوطنية في المنطقة العربية والخليجية، سواء كانت نابعة من الداخل أم من التفاعلات الإقليمية والدولية، وليستشرف مستقبل المنطقة، وتأثير المشاريع الجيوسياسية المختلفة فيها، ويرسم خريطة توزيع القوة في العالم والمنطقة وموقع دولة الإمارات فيها.
أهداف ومنهجية
تحليلات استراتيجية يستهدف المركز تقديمها لبناء توقعات وسيناريوهات، واقتراح استراتيجيات تدعم صناع القرار في دولة الإمارات؛ بما يساعد على تحقيق فهم دقيق وواقعي لمصالح الدولة وأمنها في السياقيْن الإقليمي والدولي.
وعلاوة على ذلك، يستند المركز إلى أحد أبرز أدوات الاستشراف، عبر تحليل المخاطر السياسية في مختلف الأزمات والتحولات الجيواستراتيجية، وتقديمها للشركاء المحليّين والإقليميّين والدوليّين.
ولاستشراف اتجاهات القوة بالمنطقة والعالم، يعقد المركز ملتقيات استراتيجية، في فعاليات تساعد أيضا في تحديد السياسات والمشاريع الجيوسياسية الإقليمية والدولية، ودراسة مدى تأثيرها على الخليج العربي.
أما منهجيا، فيرتكز المركز على أدوات ونماذج علمية مجرَبة في التحليل الاستراتيجي وبناء التوقعات واقتراح البدائل والاستراتيجيات، في طريقة تشكل نقطة تقاطع بين جهود شبكة الخبراء المتخصصين وبين الأنظمة والنماذج المُحوسبة.
وحدات السياسات
بحسب موقعه الإلكتروني، يتألف المركز من وحدات متخصصة للسياسات تتأسس على المناطق الجغرافية؛ مثل وحدة السياسات الإيرانية، والخليجية، ووحدة السياسات اليمنية، ووحدة السياسات التركية، ووحدة السياسات المصرية، وغيرها؛ وعلى الموضوعات والقضايا مثل وحدة سياسات التطرف والإرهاب، وحدة سياسات الطاقة، وغيرها.
وعلى مدار السنوات التسع، عقد المركز العديد من ورش النقاش والتحليل والملتقيات المحلية والإقليمية والدولية، التي أفرزت خلاصات شكلت أساسا للتحليل والاستشراف.
كما يشكل "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، حلقة نقاش سنوية يحرص المركز على عقدها بمشاركة سياسيين وصناع قرار وخبراء بارزين من مختلف أرجاء العالم.
والإثنين المقبل، تنطلق فعاليات "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، في دورته التاسعة، في حدث يتمحور هذا العام حول تأثيرات الحرب الأوكرانية والصراع الروسي-الغربي في النظامَين الدولي والإقليمي.
وكالعادة، ستخصص الجلسة الأولى للملتقى لدولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصا أن دورة هذا العام تنعقد عقب تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات، وهذا ما يجعل أجندة الجلسة تناقش ركائز رؤيته لصعود الإمارات نحو المستقبل في العقود المقبلة.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز