"الهلال الأحمر الإماراتي" تنفذ المرحلة الأولى لتطعيم اللاجئين بالأردن والعراق ضد كورونا
شرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تطعيم عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق، وتقديم مساعدات إنسانية وطبية لدعم جهود البلدين في التصدي لجائحة كوفيد-19 وبلوغ مرحلة التعافي.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات"، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة.
وتتضمن المساعدات في المجال الطبي تقديم جرعات لقاح كوفيد-19، إلى 12 ألف لاجئ سوري في الأردن، و15 ألفا من النازحين العراقين واللاجئين السوريين في كردستان العراق، وذلك بالشراكة مع دائرة الصحة أبوظبي وبالتنسيق مع وزارتي الصحة الأردنية والعراقية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفِي محور آخر تقوم الهيئة بتوفير الاحتياجات المعيشية والحياتية الأخرى للاجئين والنازحين.
ويغادر دولة الإمارات خلال الأيام القليلة القادمة وفدان من الهلال الأحمر الإماراتي إلى العراق والأردن، للإشراف على تنفيذ المبادرة الصحية الإماراتية، وتلبية الاحتياجات الضرورية للاجئين والنازحين.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك تأتي تعزيزا للجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات للحد من انتشار جائحة كورونا، وضمن الاستجابة العالمية للإمارات للتصدي للجائحة إقليميا ودوليا، ودعما للمبادرات التي تضطلع بها الإمارات لتعزيز الجهود الدولية للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
وقال إن متابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لخطوات هذه المبادرة الإماراتية النوعية، تأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه لأوضاع اللاجئين والنازحين، سواء داخل المخيمات أو خارجها.
وأشار إلى أن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يوجه دائما بتوفير أعلى درجات الرعاية والعناية لهم، وتقديم الخدمات التي يحتاجونها في النواحي الصحية والتعليمية والحياتية الأخرى.
وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر شرعت في توفير اللقاحات وأعدت الخطط اللازمة لتوسيع مظلة المستفيدين منها في الأردن والعراق، مشيرا إلى أنه سيتم البدء بتطعيم الحالات الإنسانية الصعبة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف أمين عام الهلال الأحمر أنه من شأن هذه اللقاحات أن تساهم في التصدي لجائحة كورونا في ظل ظهور سلالات جديدة من الجائحة.
من جانبه أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي وكيل دائرة الصحة أبوظبي، أن هذه المبادرة تجسد الدور الذي تضطلع به الإمارات للتصدي لجائحة كورونا إقليميا ودوليا، وتؤكد وقوفها بجانب الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة جائحة كوفيد-19 والحد من انتشارها.
وقال إن دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعملان بالتنسيق معا لتحقيق تطلعات الدولة في مساعدة المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق على تجاوز الأزمة الصحية الراهنة، من خلال دعم القدرات الصحية الموجهة للحد من انتشار الجائحة في الدولتين الشقيقتين، مشيرا إلى أن الجانبين أكملا استعداداتهما لتوسيع نطاق المستهدفين من اللقاحات خاصة وسط الشرائح الضعيفة والفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وأشاد الكعبي بتعاون الجهات الصحية والشركاء المحليين في العراق والأردن لتنفيذ برنامج اللقاحات بالصورة التي تحقق أهدافه الصحية والإنسانية.
وكانت دولة الإمارات عززت جهودها لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز أوضاعها الصحية من خلال توفير احتياجاتها من اللقاحات، والوقوف بجانبها لبلوغ مرحلة التعافي من الأزمة.