وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية لـ«العين الإخبارية»: فخورون بالتعاون مع الإمارات في مشروعات «الأخوة الإنسانية»
أثنت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، نيفين القباج، على التعاون الوثيق بين مصر والإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات، وبشكل خاص في ميدان الأعمال الإنسانية.
والتقت «العين الإخبارية»، الوزيرة «القباج»، على هامش مشاركتها في افتتاح أول فرع من سلسلة مطاعم «الأخوة الإنسانية» (فراتللو) بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور المونسنيور الدكتور يوأنس لحظي جيد، رئيس مؤسسة «الأخوة الإنسانية»، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة في مصر، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم»، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية المصري للشؤون الدينية. وكان لنا معها هذا الحوار:
بداية، نوّد من سيادتكم التعريف بالمشروع.
تقوم فكرة المبادرة الإنسانية التي نحن بصددها على تقديم وجبات طعام متكاملة غذائياً ومجانية للأسر الأولى بالرعاية وللأفراد غير القادرين داخل المطعم، وسيتم تقديم الطعام بطريقة تحفظ كرامتهم عبر التعامل معهم تماماً كعملاء المطاعم.
وترتكز فكرة المطاعم على مبدأ الأخوة والتكافل، حيث سيتم تقديم وجبات إلى جميع الفئات في المجتمع من خلال مساهمة القادر على تحمل عبء تكلفة وجبة غير القادر، وسيكون بمقدور الأشخاص والهيئات الراغبة في مساندة هذه المبادرة شحن بطاقات مُسبقة الدفع لتحمل تكاليف وجبات الأسر المستهدف مساعدتها، بالإضافة إلى أن المبادرة ستقوم بجمع التبرعات والمساهمات المختلفة من أصحاب المسئولية المجتمعية الراغبين في الانضمام لتك المبادرة.
وماذا عن الوجبات التي يقدمها المطعم؟
المطعم يقدم قائمة طعام موحدة لجميع الفئات، تحتوي على العديد من الخيارات، وتوجد بها وجبات مخصصة للأطفال بقيمة غذائية وصحية متكاملة على غرار تجربة «الوجبة السعيدة» في المطاعم التجارية.
كيف ترون دور مؤسسة «الأخوة الإنسانية»؟
الأخوة هي الرابطة العالمية للإنسان، تذوب فيها الانتماءات الطبقية والدينية والسياسية، وهي تساعد على سد الفجوات المجتمعية وتعاظم تكافؤ الفرص. هذا العمل ينمي الإحساس بمسؤولية المجتمع نحو الآخر، ويساهم في تعزيز فكرة أن التغذية الجيدة حق للفقراء، والمساهمة في كفالة هذه الحقوق هي واجب على الجميع، وبصفة خاصة على مؤسسات التمويل وعلى الفئات القادرة اقتصادياً.
ومؤسسة الأخوة الإنسانية هي هيئة خيرية غير ربحية، رفعت شعارها لدعم الأخوة الإنسانية، وتبنت رسالة نشر قيم ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، وقد نشأت هذه المؤسسة كنتاج وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إذ خرجت إلى النور عام 2022، وفي غضون عامين فقط، شمرت عن سواعدها سريعا وأصبحت رقماً كبيراً وسط مؤسسات المجتمع المدني المصري، وأخرجت هذه المؤسسة الواعدة عدة مشروعات، منها القوافل الطبية، ومستشفى الأطفال «بامبينو جيزو»، ومدرسة الأخوة الإنسانية لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى سلسلة مطاعم الأخوة الإنسانية «فراتللو».
تتعاون الإمارات ومصر في مشروعات إنسانية عدّة، كيف تقيّمون هذا التعاون؟
دولة الإمارات العربية المتحدة تشارك مصر في مبادرات إنسانية مختلفة من خلال العديد من المؤسسات. ونحن فخورون بهذا التعاون. فهو إحدى ثمار محبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمصر، التي بادلته هذا الحب. ونحن على ثقة بأن دولة الإمارات لن تبخل على مصر بأي عطاء كان.
ماذا عن التعاون في أزمة غزة؟
نفخر أيضاً بهيئتي الهلال الأحمر في البلدين، وتعاونهما مؤخراً في تقديم المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة. والإمارات كانت سبّاقة في تقديم كل أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية المختلفة إلى سكان القطاع.
هل المشاركة في مبادرة مطاعم «الأخوة الإنسانية» متاحة للجميع؟
تساهم المبادرة بشكل كبير في إيصال القادرين بغير القادرين وتعزيز التكافل بين فئات المجتمع المختلفة وتقديم وجبات مختلفة للفقراء والمحتاجين.
وتشجّع المبادرة الميسورين وأهل الخير على المشاركة في تقديم وجبات ساخنة للبسطاء وأسرهم في أي وقت. ونحن من خلال وزارة التضامن الاجتماعي نساهم بخُمس الوجبات التي تُوزّع بشكل يومي وسوف نكرر التجربة في محافظات عدّة.
ويأتي المشروع تنفيذاً للبروتوكول، الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعي المصرية ومؤسسة «الأخوة الإنسانية» في مايو/أيار 2023 بشأن هذه المبادرة، حيث سيقدم المطعم وجبات طعام متكاملة غذائياً ومجانية للأسر الأولى بالرعاية وللأفراد غير القادرين داخل المطعم، وتقديم الطعام بطريقة تحفظ كرامتهم عبر التعامل معهم تماماً كعملاء المطاعم.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز