شمال غزة بلا مساعدات.. المخاوف الأمنية تلغي مهمة لـ«الصحة العالمية»
رغم الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة وخاصة شماله، لم توافق إسرائيل على قيام منظمة الصحة العالمية بمهمة طبية في شمال القطاع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إلغاء مهمة مساعدات طبية أخرى بسبب "مخاوف أمنية".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "المهمة الملغاة هي سادس مهمة لشمال غزة تلغيها المنظمة نظرا لعدم الموافقة على طلبات زيارة فضلا عن عدم تقديم تطمينات أمنية منذ آخر زيارة في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وأضاف غيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف أن "القصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات كلها أمور تجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين".
ودعا إسرائيل إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق اليوم الأربعاء إنه لا يعمل في غزة إلا 15 مستشفى وبشكل جزئي.
وأضافت أن الظروف المتدهورة تمثل أيضا أرضا خصبة لانتشار الأمراض المعدية.
ومنذ بدء الحرب حذرت الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا في الحرب ونزح الملايين، فيما يواجه جميع سكان القطاع الذي مزقته الحرب خطر المجاعة.
وخلال زيارته لإسرائيل أمس، تناول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مباحثاته عودة النازحين إلى قطاع غزة.
وكشف موقع "إكسيوس" الأمريكي أن المسؤولين الإسرائيليين سيبلغون بلينكن أن تل أبيب "لن تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة إذا لم توافق حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن".
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس بعد الهجوم المسلح غير المسبوق، الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر نحو 240 شخصا تم اقتيادهم كرهائن إلى داخل قطاع غزة، ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة بغزة التي تديرها حماس.