3 أشهر من الحرب والنزوح.. خارطة الدمار في غزة
دعوة أمريكية لعودة نازحي غزة لديارهم تعيد الأنظار إلى حجم الدمار في قطاع تحول السواد الأعظم من مبانيه إلى ركام.
دمار يتكثف في ظل الامتداد الزمني لحرب تستعر بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من 3 أشهر، يدفع المدنيون فاتورتها بدفعهم لترك منازلهم ومناطقهم بحثا عن ملجأ في قطاع يخلو من مكان آمن.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها خلال زيارة أجراها إلى تل أبيب، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى ضرورة السماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في غزة “بمجرد أن تسمح الظروف بذلك”.
كما شدد بلينكن على عدم تهجير النازحين من القطاع، بحسب ما نقل كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الثلاثاء.
خارطة الدمار
ونقلت شبكة “سي إن إن“ الأمريكية، عن تحليل للأقمار الصناعية أجراه باحثون في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، إن ما بين 45% و56% من جميع المباني في القطاع تضررت اعتبارا من الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري.
وبالمقارنة، تراوحت هذه الأرقام بين 29% و37% في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المنقضي.
وخلال زيارته، أعلن بلينكن أن إسرائيل وافقت على خطة للسماح بإرسال بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غزة مع تحول الهجوم الإسرائيلي هناك إلى مرحلة جديدة.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب: “يجب تحديد ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في الشمال".
وخلال يوم من المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، جدد بلينكن تأكيده على دعم واشنطن لإسرائيل “لضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول مرة أخرى“.
فيما دعا تل أبيب، في الوقت نفسه، إلى بذل المزيد من الجهد للتخفيف من الخسائر بصفوف المدنيين، كما ناقش الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس".
مخاوف
ومنذ هجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجرى بلينكن 5 زيارات إلى إسرائيل، في إطار دعم واشنطن لحليفها.
وقال بلينكن إن "رباطنا الفريد والتزام أمريكا الدائم تجاه شعب إسرائيل هما اللذان يسمحان، بل يتطلبان، أن نكون صريحين قدر الإمكان في اللحظات التي تكون فيها المخاطر في أعلى مستوياتها، عندما تكون الخيارات أكثر أهمية"، معتبرا أن “هذه هي إحدى تلك اللحظات".
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن المخاطر التي تنطوي عليها الزيارة الأخيرة للوزير لا يمكن أن تكون أكبر مع تزايد المخاوف بشأن توسع رقعة الحرب ما ينذر بانفلات الأمور.
وحين يتعلق الأمر بالخسائر المذهلة التي تلحق بالمدنيين، سبق أن اعترف المسؤولون الأمريكيون علنا بوجود فجوات بين “نوايا” إسرائيل و“نتائجها”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا في الحرب ونزح الملايين، فيما يواجه جميع سكان القطاع الذي مزقته الحرب خطر المجاعة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز