القارئ لتاريخ هذه العلاقة السعودية الإماراتية لعل أول ما يتبادر إلى ذهنه "عاصفة الحزم" التي قادت فيها الشقيقتان جهودهما
لم يتفاجأ كل من يعرف عمق العلاقة الضاربة الجذور، والتي تجمع الشقيقتين السعودية والإمارات حينما بادرت دولة الإمارات واستبقت بالاحتفال باليوم الوطني السعودي؛ ليس بدءاً من إطلاق هاشتاق #معاً_أبداً ولا انتهاءً بكل ما جهّزت له وأعدّته من فعاليات للاحتفال بيوم شقيقتها الوطني، وعلى طريقة دار زايد وعيال زايد.
لم تعد المخاطر والتهديدات من بعض الدول المعادية، كمحاولات خلايا النظام القطري الإرهابي، والتي حاولت يائسة للنَيْل من هذه العلاقة سوى أن وحّدت الشقيقتين، وعلاقتهما كل يوم تزداد قوة ومتانة وعزماً على اجتثاث الشر من المنطقة برمّتها
القارئ لتاريخ هذه العلاقة السعودية الإماراتية لعل أول ما يتبادر إلى ذهنه "عاصفة الحزم"، التي قادت فيها الشقيقتان المملكة والإمارات جهودهما، ولا شك أنّ عاصفة الحزم التي عُدّت الأولى في التاريخ العربي المعاصر، وانطلقت بأمر قائد عربي ونفّذتها جيوش عربية تحقيقاً لمصالح عربية مشتركة، وغيّرت قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، وفرضت هيمنة إقليمية لقوة عربية من خلال قدرة السعودية وشقيقتها الإمارات في توازنهما مع قوى سياسية حشدتها للتأييد، وتشكيل التحالف تُمثل انعكاساً للرؤى السياسية المشتركة بين الدولتين الشقيقتين، وللقوة الدبلوماسية التي تتمتعان بها، وردة الفعل والمواقف الحاضرة والمباشرة التي مثّلت الثقل السعودي الإماراتي، وإعادة القوة العربية من خلال "عاصفة الحزم" بما يبشّر بمرحلة من التعاون العربي يلغي الانتكاسات التي عهدناها، ووحدة الصف ضد عدوّ مشترك وتغليب المصلحة الجماعية.
سوى أن العلاقات السعودية الإماراتية لم تكن وليدة اللحظة، وهي تمتد إلى جذور ضاربة في عمق أرضية أخوية مشتركة، وتناغم على مستوى وجهات النظر وتقاطع المصالح، وتتقابلان في القوة الاقتصادية والثقل السياسي ليس لمجرد كونهما الدولتين الأكبر والأقوى في الخليج وحسب، ولا للتحالف القوي الذي يشكله العديد من الملفات المشتركة والمتفق عليها، إنما لهدف ورؤية أبعد من ذلك كله بكثير تمثلها بصورة عملية اليوم قوة العزم ورسم خارطة طريق مستقبلية.
ولم تعد المخاطر والتهديدات من بعض الدول المعادية، كمحاولات خلايا النظام القطري الإرهابي والتي حاولت يائسة للنَيْل من هذه العلاقة، سوى أن وحّدت الشقيقتين، وعلاقتهما كل يوم تزداد قوة ومتانة وعزماً على اجتثاث الشر من المنطقة برمّتها، وتشكّل السعودية والإمارات في وحدتهما سداً عربياً وحصناً حصيناً لكل دول وشعوب المنطقة والعالم وأمنه وسلامه.
نقلا عن "الرياض
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة