الإمارات والسعودية باليمن.. قوافل الخير في مواجهة دعاية قوى الشر
مساهمات الإمارات والسعودية واستجابتهما الإنسانية السريعة في اليمن حظيت بإشادات دولية وإقليمية.
شهد الدور الإنساني لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن العديد من حملات الإشادة الإقليمية والدولية، منذ بدء تدخله لاستعادة الشرعية في مارس من عام 2015، استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي.
ووضع التحالف منذ اللحظة الأولى أهدافا عدة لتحقيقها في اليمن إلى جانب دحر الانقلاب الحوثي، وعلى رأسها ضمان استمرار نقل المساعدات الإنسانية باعتبارها أولوية رئيسية، للحفاظ على توفير إمدادات الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والوقود للشعب اليمني، إلى جانب إعادة إعمار ما دمرته مليشيا الحوثي.
فعلى المستوى الإنساني، انطلقت قوافل الخير المتوالية من أرض السعودية والإمارات عبر كل من مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي لمساعدة أهل اليمن وتوفير حاجياتهم في مختلف المجالات، ذلك من أجل محاولة استعادة آلاف الأسر للاستقرار من جديد، وإعادة البسمة إلى شفاه أطفالهم.
وتتويجا لمجهوداتها، حصلت الإمارات والسعودية على المركزين الأول والثاني عالميا على التوالي كأكبر الدول المانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني لعام 2018، كمساعدات تنفذ بشكل مباشر.
وجاء ذلك بناء على تقرير فريق توثيق المساعدات لحالات الطوارئ الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي غطى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن منذ بداية العام الجاري 2018 إلى 5 أغسطس/آب الماضي.
وشملت المساعدات المقدمة 14 قطاعا رئيسيا من قطاعات المساعدات، وتضمنت 45 قطاعا فرعيا، بما يدل على شمولية المساعدات السعودية والإماراتية واحتوائها كافة مظاهر الحياة في اليمن، بهدف المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في الأراضي اليمنية كافة.
وحظيت مساهمات الإمارات والسعودية واستجابتهما الإنسانية السريعة في اليمن بإشادة منظمة الأمم المتحدة، التي أشارت إلى أنه من شأن هذه المساهمات إلى جانب غيرها من تبرعات المانحين المساعدة في تقديم مساعدات إلى 7 ملايين يمني شهريا، مقارنة بـ3 ملايين شهريا خلال عام 2016.
وأثنى ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، على المساهمات التي قدمتها الإمارات والمانحون الآخرون، مشيرا إلى تأثيرها الإيجابي والفوري على توزيع الخدمات والمساعدات في اليمن.
واعتبر ديفيد بيزلي أن "الإمارات العربية المتحدة والسعودية ضاعفتا المساعدات بطريقة استثنائية"، مضيفا أنه ليس من حيث الدعم المالي فحسب بل من ناحية الخدمات اللوجستية والإمدادات وسهولة الوصول.
وفى أغسطس/آب الماضي، أشاد نائب مدير البرنامج علي رضا قريشي أيضا بالمساهمات الإنسانية السخية لكل من دولة السعودية والإمارات، والتي مكنت البرنامج من مساعدة آلاف العائلات اليمنية.
وأعرب عن امتنان البرنامج لحرص السعودية والإمارات وتعاونهما المستمر للوصول إلى الأسر اليمنية في شتى أنحاء البلاد؛ لتعزيز قدراتها ودعمها لمواجهة الوضع الإنساني الراهن في اليمن.
وأوضح قريشي أن التبرعات السخية لكل من السعودية والإمارات أسهمت في تمكين البرنامج من إغاثة أكثر من 25 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي جراء الأحداث، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية تلعب دورا أساسيا في إنقاذ حياة الأسر اليمنية.
من جهته، أشاد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر بدور الإمارات والسعودية في تخفيف معاناة اليمنيين، من تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية وإعادة بناء البنية التحتية في المدن المحررة، قائلا: "نشكر الأشقاء في الإمارات ممثلة في الهلال الأحمر الإماراتي والسعودية ممثلة في مركز الملك سلمان، على المبادرة الإنسانية المتعلقة بإنشاء جسر جوي وبحري وبري لإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء الحديدة".
وأضاف أن الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان نجحا في توفير مخيمات للنازحين، ومراكز إيواء للنازحين، إضافة إلى مساعدة الأجهزة اليمنية كافة.
هذه الحقائق التي يدركها جميع المنصفين ويتغاضى عنها الإعلام الموجه لقوى الشر من جانب قطر وإيران، الذي يسعى إلى قلب الحقائق، وتشويه الوقائع، لخدمة أجنداتهم الخاصة في اليمن.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA==
جزيرة ام اند امز