الإمارات ترحب بالحفاظ على استقلالية "اليونيفيل" في لبنان

رحبت دولة الإمارات بتجديد مهمة بعثة "اليونيفيل" الأممية في لبنان، خلال جلسة لمجلس الأمن صادق فيها على التمديد لمدة عام.

وعلى لسان السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للبعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، جاء الترحيب باعتماد مجلس الأمن تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، والذي تضمن عدداً من المقترحات الرئيسية التي تقدمت بها بلادها.

وألقت دولة الإمارات بياناً أمام مجلس الأمن في الجلسة التي عقدت الخميس، لتعليل تصويتها لصالح القرار رقم (2695)، أكدت خلاله السفيرة نسيبة أن أولوية الدولة الرئيسية أثناء المفاوضات التي سبقت الاعتماد، تمحورت حول تحسين دعم المجلس لجهود "اليونيفيل" في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة بمجملها.

وتقدمت دولة الإمارات بمقترح إضافة لغة للقرار، تعزز استقلالية عمل "اليونيفيل"، وتشدد على مسؤولية الحكومة اللبنانية في تيسير حرية حركة "القوة" إلى "جميع المواقع ذات الاهتمام" في كافة مناطق عملياتها دون عوائق.

إضافة إلى ذلك، تمكنت الإمارات بصفتها عضوا بمجلس الأمن، من إدراج إشارة محددة ولأول مرة حول ضرورة وصول "اليونيفيل" إلى ميادين الرماية غير المصرح بها، والحفاظ أيضاً على اللغة المعتمدة العام الماضي بشأن ضرورة عدم تقييد أو إعاقة "الدوريات المعلنة وغير المعلنة" لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

كما سلطت السفيرة نسيبة الضوء على خيبة أمل دولة الإمارات إزاء الحذف غير المبرر للإشارة غير المشروطة إلى الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر اللبنانية، كما انتقدت تردد مجلس الأمن في ذكر حزب الله، باعتباره يقوض قدرة "اليونيفيل" على تنفيذ ولايتها.

ونوهت مندوبة الإمارات إلى مسؤولية حزب الله في إثارة التوترات على طول الخط الأزرق، والتي بلغت "مستويات لم تشهد منذ حرب عام 2006"، بما يشمل استمرارهم في انتهاك قراري مجلس الأمن (1559) و(1701)، موضحةً أيضاً دورهم في إطالة أزمات لبنان وعرقلة التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.

وأكد بيان دولة الإمارات أنه "ما من تسوية قادرة على تغيير حقيقة أن الشراكة مع حزب الله بغية إحراز تقدمٍ في لبنان لم ينجم عنها سوى خيبة الأمل والأسى، لاسيما للشعب اللبناني."

واختتمت السفيرة نسيبة بيانها بإعادة التأكيد على أن دولة الإمارات ستواصل استكمال دورها، واضعة مصلحة الشعب اللبناني والمنطقة بمجملها فوق أي اعتبارات.