الإمارات تشارك الكويت احتفالاتها باليوم الوطني الـ59
مشاركة الإمارات للكويت في احتفالاتها تعكس عمق العلاقات بين البلدين اللذين وحدهما الانتماء والتاريخ المشترك.
تحتفل الإمارات وسط تفاعل رسمي وشعبي باليوم الوطني الكويتي الـ59، الذي يصادف 25 فبراير/شباط من كل عام.
وتعكس مشاركة الإمارات للكويت في احتفالاتها التي تبدأ غداً الثلاثاء، عمق العلاقات بين البلدين اللذين وحدهما الانتماء والتاريخ المشترك وتعمقت شراكتهما بالتنسيق والحوار الصادق.
ويعكس التنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات السياسية بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموماً.
وتكريساً لمتانة العلاقات بين البلدين، والرغبة في الانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، وقّع البلدان على اتفاقية إنشاء "اللجنة المشتركة" للتعاون الثنائي عام 2006 في مدينة الكويت.
وعقدت اللجنة عدداً من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على برامج واتفاقيات عدة منها؛ البرنامج التفعيلي في مجال البيئة لعام 2014 - 2015، والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والفني بين البلدين لأعوام 2013 و2014 و2015.
كما تم التوقيع على برنامج تعاون بين وزارتي خارجية البلدين في مجال التدريب الدبلوماسي والبحوث، وبروتوكول تعاون مشترك بين غرفة تجارة وصناعة الكويت واتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، ومذكرة تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون الصناعي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومصادر الطاقات الجديدة والمتجددة، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال المكتبات والثقافة والفنون بين هيئة أبوظبي للثقافة "حينئذ" والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت خلال الأعوام من 2014 إلى 2017.
وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين، لا سيما خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، فالإمارات والكويت تؤمنان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وتفعيل ذلك من خلال زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.
وترتبط الإمارات والكويت بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة، فقد قفز التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بنسبة 245% خلال الفترة من 2010 إلى 2017، بعد أن ارتفع من 7.4 مليار درهم عام 2010 ليصل إلى 25.35 مليار درهم بنهاية عام 2017 وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد.
وفي عام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 11 شهراً نحو 3.63 مليار دولار، 13،35 مليار درهم، لتحتل الإمارات المرتبة الأولى عربيا والثانية عالمياً بعد الصين كأكبر مصدر للسلع لدولة الكويت خلال تلك الفترة.
وتشير بيانات شركات الطيران في البلدين إلى وجود ما يتراوح بين 180 إلى 200 رحلة طيران مباشرة تربط مطارات البلدين أسبوعياً، في حين تقدر أعداد السياح الكويتيين الذين يزورون الإمارات سنوياً ما بين 400 إلى 500 ألف سائح سنوياً.
وترجع جذور العلاقات التاريخية الثقافية بين الإمارات والكويت الشقيقة إلى عمق التاريخ المشترك بينهما، وازدادت هذه العلاقة مع تطور الثقافات والعلوم، فكانت دولة الكويت سباقة بين دول الخليج في حركات التعليم والفكر؛ حيث نشرت العلوم والثقافة ولم تبخل بتلك العصارة الأدبية والفكرية.
وتواصل زخم العلاقات الثقافية بين البلدين حتى بعد قيام اتحاد دولة الإمارات؛ حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات وتطوير مجالات التعاون.
وفتحت الجامعات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة مجالاً واسعاً أمام استقطاب الطلبة الكويتيين الذين وجدوا فيها بديلاً مناسباً عن الجهات الدراسية التي كانت تذهب بهم إلى أوروبا وأمريكا، وتشهد أعدادهم في الجامعات الخاصة في الدولة تزايداً مستمراً، إضافة إلى ما تشهده المعاهد والكليات والجامعات الكويتية من وجود لطلبة دولة الإمارات بها.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز