الإمارات تؤكد بقاء تحدي الإرهاب ماثلا رغم الانتصارات على داعش
رئيس وفد الإمارات أكد قوة الارتباط مع الاتحاد الأوروبي بعلاقات استراتيجية وشراكات متعددة على جميع المستويات والأصعدة
أكدت الإمارات أن تحدي التطرف والإرهاب لا يزال ماثلاً، على الرغم من الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشددة على ضرورة الاستمرار في مواجهته بشكل مشترك وعلى الأصعدة كافة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خليفة شاهين المري، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية رئيس وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الخامس الذي عقد في بروكسل الإثنين.
وأضاف المري قائلا: "نحن نرتبط مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بعلاقات استراتيجية وشراكات متعددة على جميع المستويات والأصعدة، ونتطلع لتطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أعلى بما يخلق رؤى مشتركة للتحديات والأزمات التي تواجهنا جميعاً".
وأعرب عن شكره للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موجيريني، والدرديري محمد أحمد وزير خارجية السودان، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على الجهود المثمرة التي يبذلونها لتعزيز مسيرة التعاون العربي الأوروبي في فترة صعبة وتحديات متعددة.
وأكد أن السياسات التي تغذي التوتر والأزمات في الشرق الأوسط تشكل تحدياً وقلقاً متواصلاً، لافتا إلى أن الفرصة أصبحت مواتية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لإظهار موقف أكثر حزماً تجاه إيران لتغيير سلوكها في منطقتنا وفي ضبط تطويرها أنظمة الصواريخ الباليستية ووضع كوابح إضافية لبرنامجها النووي، ومطالبتها بالكف عن السياسة غير المسؤولة والمزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وطالب المري باستعادة سيادة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، وحل هذا النزاع مع إيران بالطرق السلمية من خلال المفاوضات أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية وفقاً لما تقضي به الشرعية الدولية.
وحول الأزمة اليمنية، أكد المري أن الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي تقوض جهود التوصل إلى حل الأزمة تمثل تحديا آخر، مشددا على أن الحل يجب أن يكون مبنيا على المرجعيات الثلاثة وهي "المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها قرار 2216".
ولفت إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية يؤكد دائما أن المخرج من الأزمة اليمنية هو الوصول إلى حل سياسي، مؤكدا تأييد الإمارات لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام مارتن جريفيث.
وأكد أن تنفيذ اتفاق السويد يشكل فرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية، ولذلك فإن انتهاكات الحوثيين للاتفاق ومواصلة عرقلة تنفيذه يجب أن يواجه بعواقب من المجتمع الدولي.
وقال المري: "اسمحوا لي أن أنقل لكم تحيةً من أرض الإمارات التي تسعد بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في لحظة تاريخية ولقاء أخوّة إنسانية هدفه تعميق التسامح والتفاهم والحوار الديني والتعايش الحضاري، من أجل مستقبل أفضل للبشرية خالٍ من التطرف والإرهاب والكراهية ورفض الآخر المختلف، الإمارات تقدم اليوم، كما كانت دائماً، نموذجا لمستقبل متفائل يحب الحياة والأمن والاستقرار والتقدم والنماء، ويتسع للجميع ولكل ما هو جميل".
وقد طالب المشاركون في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي بضرورة تعميق التعاون بين الطرفين على ضفتي المتوسط لمواجهة التحديات المشتركة خاصة في مجالات محاربة الإرهاب والتطرف والتصدي لممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين.
كما دعا المشاركون إلى بسط السلام والاستقرار خاصة في سوريا واليمن وليبيا والتعامل مع الهجرة غير القانونية وتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتنمية البشرية والاقتصادية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز