بالصور.. حلقة شبابية إماراتية على هامش مؤتمر مراكش لتغير المناخ
الإمارات، ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة، عقدت حلقة شبابية على هامش أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر تغير المناخ بمراكش.
عقدت الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة، حلقة شبابية على هامش أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ المنعقد حالياً في مدينة مراكش المغربية، وذلك بهدف توفير منصة للشباب الإماراتي للتواصل مع الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم وتبادل الأفكار والرؤى معهم حول سبل معالجة قضايا التغير المناخي العالمي.
وتضمنت الحلقة تقديم 5 عروض سلطت الضوء على سبل الاستفادة من الحلول الإبداعية لمساعدة الدول على الحد من تداعيات التغير المناخي وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
- برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بمؤتمر المناخ في مراكش
- وصف تغير المناخ بـ"الخدعة".. هل يصبح ترامب "خطرا على البيئة"؟
وحضر الحلقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بقضايا التغير المناخي من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ورئيس لجنة الإشراف على المؤتمر، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، وكاثرين ماكينا، وزيرة البيئة والتغير المناخي في كندا، والدكتور جوناثان بيرشينج، المبعوث الخاص للولايات المتحدة بشأن التغير المناخي، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وبهذه المناسبة، قال الدكتور الزيودي: "لا يمكن للحكومات وحدها التصدي للتحديات العالمية الناتجة عن التغير المناخي والاستدامة البيئية، ولكننا بحاجة إلى مشاركة أوسع من الشركات الخاصة والمنظمات المدنية والأوساط الأكاديمية، والأهم من ذلك كله، مشاركة شبابنا الذين يبدعون في تصميم وتطوير المشاريع التي تسهم في تحقيق أهدافنا البيئية المنشودة".
هذا وتنوعت المشاريع الشبابية التي عُرضت في الحلقة ما بين مشاريع مصغرة تهدف إلى تدريب الأطفال في البلدان النامية على بناء الدوائر الشمسية ومشاريع أخرى تتضمن إطاراً عاماً للتعليم متعدد التخصصات بهدف إيجاد حلول فاعلة للحد من تداعيات التغير المناخي.
ومن جانبها، قالت كاثرين ماكينا: "يدرك هؤلاء الشباب أهمية العمل الذي يقومون به حالياً ومدى تأثيره على صحتهم، ووظائفهم المستقبلية، واقتصاد وطنهم على المدى البعيد، وقد أعجبني كثيراً حماسهم وهممهم العالية للمساهمة في جهود الحد من تداعيات التغير المناخي، كما سُررتُ بالاطلاع على الأفكار التي تم طرحها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن حرصهم على المساهمة في إيجاد حلول متبكرة لقضايا التغير المناخي".
كما أعربت عن فخرها بمشاركة الوفد الكندي في مؤتمر مراكش لتغير المناخ والذي يضم نخبة من الشباب الكنديين المهتمين بقضايا البيئة والتغير المناخي ما يعكس أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في اتخاذ الإجراء الكفيلة بمعالجة قضايا التغير المناخي لجعل العالم مكاناً أفضل للعيش".
أما الدكتور جوناثان بيرشينج، فقد قال: "ما سمعته من الشباب اليوم يبعث فينا الأمل ببناء مستقبل مشرق لشعوب العالم، حيث نمتلك اليوم تقنيات قادرة على توليد الطاقة من المصادر المتجددة، وفهماً أفضل لتحديات التغير المناخي، كما لدينا القدرة على إيجاد الحلول المناسبة لبناء مستقبل أكثر إشراقا".
كما شهدت الحلقة اختيار عدد من الطلبة للانضمام إلى الفريق الإماراتي المشارك في مفاوضات الدورة القادمة من القمة العالمية للحكومات المزمع انعقادها في فبراير 2017 والذي سيشهد إطلاق شبكة المفاوضين الشباب، وهي مبادرة وطنية لتدريب الشباب على سبل التفاوض المثلى في مناقشات الأمم المتحدة بشأن قضايا تغير المناخ.
أما عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فقد قال: "إن شبابنا اليوم بحاجة إلى إطلاق العنان لخيالهم لمواجهة تحديات المستقبل كونهم يمتلكون إمكانات هائلة ومعرفة كافية وأدوات ضرورية التي تمكنهم من الاستفادة من تقنيات الطاقة المتجددة وتغيير واقعنا نحو الأفضل".
وضم الوفد الإماراتي المشارك في مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ المنعقد في مراكش، 30 ممثلاً من فئة الشباب؛ حيث شاركوا في جلسات التفاوض والحلقة الشبابية وندوات النقاش لتعزيز معرفتهم بقضايا التغير المناخي وتطوير خبراتهم في المحافل الدولية.
والجدير بالذكر، أن الحلقة الشبابية مبادرة إماراتية تأتي ضمن سلسلة من الحلقات التي يشرف عليه مجلس الإمارات للشباب برئاسة شمة بنت سهيل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الشباب، بهدف إشراك الشباب والتعرف على أفكارهم وتمكينهم من لعب دور رئيس في مسيرة الازدهار والتطوير والبناء في دولة الإمارات وتثقيفهم بالتحديات البيئية الملحة التي تواجه العالم اليوم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز