الإمارات .. خطوات شبابية ترتقي سلم المستقبل
المرحلة الجديدة في الإمارات عنوانها مهارات وعلوم وتكنولوجيا المستقبل من خلال تأسيس مئوية تؤمن مستقبل الأجيال الجديدة
"سيتم تسليم مراكز الشباب ليديرها الشباب بأنفسهم في كل الإمارات ودور الحكومة هو دعمهم، نثق بهم لإدارة مراكزهم، كما نثق بإشراكهم في إدارة وطنهم".
بهذه العبارات أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن دعمه المستمر لأجيال المستقبل تحويل قطاع الشباب بجميع المراكز التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لمجالس ووزيرة الشباب شما بنت سهيل المزروعي.
وهي الخطوة التي تنبئ عن استراتيجية واضحة لدعم الشباب وتمكينهم، بحسب مراقبين أشاروا إلى أن خصوصيتها تكمن في أنها تأتي بعد أقل من 48 ساعة على إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن حكومة العبور نحو المستقبل، والتي ضمت وجوها شبابية ترتكز مهامها على استشراف الغد عبر العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
فالمرحلة الجديدة في الإمارات عنوانها مهارات وعلوم وتكنولوجيا المستقبل عبر خلال تأسيس مئوية تؤمّن غدا أفضل للأجيال الجديدة، وفقا لتأكيدات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي الرؤية التي لم تقتصر على التدابير الحكومية فقط، ففي الإمارات سرعان ما يتبع القول العمل، لتثمر الخطوات المتلاحقة عن فعل يومي يعضد رؤية القيادة التي ترقب الغد وتعمل لأجله عبر توظيف أحدث ما توصلت له العلوم والتكنولوجيا.
والخطة الإماراتية التي تعمل على تأهيل الشباب للمستقبل لم تكن وليدة اللحظة بل نتاج عمل دؤوب ظلت القيادة تعززه يوما بعد الآخر ما جعل منها محط أنظار العالم، ففي فبراير من العام 2016 أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعيين شما بنت سهيل المزروعي وزيرة للشباب وهي في عمر الـ22 عاما كأصغر وزيرة في العالم، في خطوة تؤكد استراتيجيته المرتكزة على دعم أجيال الغد.
وفي التشكيل الوزراي الجديد لعام 2017 فأجات الإمارات العالم مرة أخرى بامتلاك مفاتيح المستقبل لتعلن للمرة الأولى في العالم عن استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي، يتولاها وزير شاب هو عمر بن سلطان العلماء، 27 عاما، لتضع حكومة الإمارات ملفات المستقبل بأيدي الشباب، وكذلك الأمر مع العلوم المتقدمة التي تمثل عصب المرحلة المقبلة وأحد أبرز أدوات العبور للغد وضعت كذلك في يد وزيرة شابة تكتظ سيرتها الذاتية بالإسهامات المتفردة في مجالات علوم الفضاء هي سارة الأميري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة.
تمثل كل هذه الإجراءات ترجمة لتوجه إماراتي أرسى لبناته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لينعكس الاهتمام بالشباب ودعمه وتمكينه على واقع الشباب الإماراتي في حياته اليومية بتسنمه لمواقع عليا في الدولة و مشاركته بدأب في صياغة الخطوط العامة للمستقبل.
كما أن جيل الألفية الثانية من شباب الإمارات يعتبر الأكثر إقبالا وطموحا لتأسيس مشروعات ريادة الأعمال على مستوى العالم وفقا لنتائج مسح أجراه مؤخرا بنك الاستثمار العالمي "UBS".
ولم يقتصر انعكاس هذه السياسات الهادفة لتمكين الشباب على المواطنين الإماراتيين وحدهم بل تعدتهم إلى رصفائهم في المنطقة العربية وشباب الدولة الأخرى من المقيمين في دولة الإمارات فواحد من أصل كل 3 شباب عرب يطمح للعمل والاستقرار بالإمارات، وفقا لنتائج الاستطلاع السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017، الذي تعده شركة أصداء بيرسون-مارستيلر، والذي كشف عن ارتفاع نسبة الشباب العربي الذي يفضل العيش في دولة الإمارات العربية المتحدة من 22٪ في 2016 إلى 35٪ إلى 2017.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg
جزيرة ام اند امز