الشراكة الإماراتية الأفريقية.. منصة تعاون وفرص وجسور ثقافية وحضارية
بهدف مد جسور التبادل الحضاري والثقافي والمعرفي والاقتصادي بين دولة الإمارات ودول أفريقيا, انطلقت منصة الشراكة.
منصة الشراكة، أعلن عنها "مختبر الدبلوماسية"، الذي أطلقته أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، كمساحة مجتمعية للنقاش، والابتكار، والإبداع، للتعامل مع التحديات المستقبلية في مجال الشؤون الخارجية.
- إنجاز جديد.. الإمارات تتصدر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤشر الأمن الغذائي 2022
- الإمارات: استدامة السلام في أفريقيا تتطلب مشاركة نشطة مع الشركاء بالقارة
علاقات تاريخية
وترتبط دولة الإمارات ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بعلاقات استراتيجية وثيقة، منذ تأسيسها قبل نحو 5 عقود، نابعة من الإدراك بأهمية توثيق أواصر الصداقة والشراكة المبنية على الاحترام والتعاون المتبادل والقيم الأصيلة والمصالح المشتركة، والتي تعود بدورها بالنفع على دولة الإمارات والدول الأفريقية الصديقة على حد سواء.
وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، من مكتب وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في كلمة بأعمال القمة الثقافية بمنارة السعديات بأبوظبي، على عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات ودول القارة الأفريقية.
وأثمرت هذه العلاقة شراكات متميزة، وساهمت في تحقيق إنجازات مشتركة على مر السنين في مختلف المجالات والقطاعات، بما في ذلك الطاقة والتصنيع والاستدامة والتعليم والصحة وتعزيز قدرات الشباب وتمكين المرأة والفنون والثقافة
وشدد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، على حرص دولة الإمارات على تطويرها على كل المستويات لا سيما بالقطاع الثقافي الإبداعي، وتوثيق روابطها مع مختلف الدول الأفريقية الصديقة.
إضافة إلى "اعتزازها بالشراكات التي تجمعها بدول القارة، والقائمة على أساس راسخ من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة".
من جانبه، قال الدكتور محمد الظاهري، نائب مدير أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن إطلاق المنصة هو امتدادٌ لعلاقاتٍ راسخة وتاريخٍ عريق بين دولة الإمارات ودول أفريقيا.
أهداف المنصة
وتهدف المنصة إلى تعزيز شراكة دولة الإمارات مع دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومد جسور التواصل والتبادل الحضاري والثقافي والمعرفي والاقتصادي مع شعوب هذه الدول الصديقة في مختلف القطاعات.
وتشمل قطاع التعليم والصحة والطاقة والاستدامة والعلوم والفنون والتراث والفكر والأدب، إلى جانب التنمية الاقتصادية التي تعزز تنمية المواهب وتمكين جميع الفئات المجتمعية بما فيها فئة الشباب والمرأة وتتلخص في:
1. تعزيز التقارب بين ثقافات الدول الأفريقية وشعوبها الصديقة مع ثقافة دولة الإمارات، والتعريف بها.
2. تقديم محتوى حديث يبرز مواكبة دولة الإمارات والدول الأفريقية الشريكة لأحدث توجهات السوق العالمية مع التركيز على دور العنصر البشري فيها.
3. تنمية الوعي الرقمي والتفاعل مع المنصة في جميع أوجه التعاون والشراكة.
4. إبراز وتعزيز فرص الشراكات والاستثمارات ودعم المشاريع الاقتصادية والمجتمعية.
5. ابتكار مشاريع ثقافية مع الدول الأفريقية لمد الجسور من خلال الفنون الإبداعية.
برامج ومشاريع متنوعة
وتعتمد الشراكة الإماراتية الأفريقية على 4 عناصر هي "المنصات الرقمية، والمشاريع الثقافية، والمنشورات، والبرامج".
وتسعى المنصات الإعلامية الرقمية الموثوقة إلى مد جسور جديدة للتواصل والتعاون بين دولة الإمارات ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
يأتي هذا من خلال مبادرات وبرامج وفعاليات تهدف إلى تحسين جودة الحياة وكل ما يقوم عليها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، وإبراز أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات مع الشركاء بدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
كما تؤدي إلى إبراز العلاقات الوطيدة التي تربط دولة الإمارات بالشعوب الأفريقية، القائمة على الصداقة والشراكة والتعايش السلمي والتبادل الثقافي والتجاري.
مساحة إبداعية ومنبر معرفي
وتهدف المنصة إلى تعزيز شراكة دولة الإمارات مع دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عبر:
1- تعزيز التبادل الثقافي ومشاركة الخبرات من خلال السرد الذي يبرز عمق العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات ودول أفريقيا جنوب الصحراء.
2- مساحة إبداعية يتواصل من خلالها أفراد المجتمع من جميع فئاته وخلفياته ويتبادلون الخبرات الثقافية والإبداعية.
3- منبر معرفي للجميع يتطلع إلى تعریف شعب دولة الإمارات والشعوب الأفريقية إلى العادات والتقاليد المتنوعة والعريقة.
4- تعزيز فرص التعاون والشراكات مع جهات ومؤسسات رائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز