عندما يعلم المواطنون والمقيمون والزوار في الإمارات بالمعلومات الرسمية والصحيحة عن كورونا يكون التزامهم بالتدابير الوقائية أفضل.
تفشى وباء كورونا في الكثير من دول العالم، وأودى بحياة الكثيرين، ولا يزال أشخاص آخرون في الحجر الصحي في المستشفيات أو في المنازل، ما بين خوف من شبح الموت المطل فوق رؤوسهم على شكل فيروس تاجي الشكل، وأمل في شفاء من هذا الوباء بأي طريقة من الطرق، ولا يزال الكثيرون يتخذون أقصى درجات الحيطة والحذر والوقاية حتى لا يصابوا بكورونا، ويصبحوا ضحية جديدة من ضحاياه.
أمام هذا المشهد المأساوي العالمي، لمعت بارقة أمل في العالم تمثلت بالطريقة الإماراتية في مواجهة كورونا، فما هذه الطريقة؟
إنها باختصار شديد "الطريقة الإنسانية"، نعم "الإنسانية"، فدولة الإمارات العربية المتحدة نموذج للعمل الإنساني الرائد في العالم في كل المجالات.
وبينما انتهجت عدد من الدول سياسة "التعتيم الإعلامي" على عدد الإصابات والوفيات الحقيقية فيها بسبب وباء كورونا، اعتمدت الإمارات "السياسة الإعلامية الإنسانية"؛ حيث تقوم الجهات الحكومية الإماراتية المعنية، وبكل صراحة وشفافية، بإطلاع الرأي العام المحلي والعربي والدولي أولا بأول على عدد الإصابات والوفيات بسبب كورونا في الإمارات.
بينما اتخذت عدد من الدول إجراءات تكاد تصل إلى عزل نفسها عن الدول الأخرى، بادرت دولة الإمارات بإجراءات ومبادرات إنسانية لمساعدة المصابين أو المعرضين للإصابة بكورونا في عدد من الدول؛ حيث بادرت بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنقل 215 شخصا من رعايا دول عربية وصديقة من مقاطعة هوبي الصينية بناء على طلب حكوماتهم، وقامت باستقبالهم في "مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي"، التي جهزت في أقل من 48 ساعة في أبوظبي لاستقبالهم، بهدف حمايتهم من الإصابة بهذا الوباء.
وعن التدابير الوقائية التي تتخذها الإمارات سواء في المطارات أو المنافذ البحرية والبرية، أو في المؤسسات الصحية والتعليمية، أو عبر اتخاذ قرارات مهمة مثل تقريب موعد إجازة الربيع المدرسية، أو استخدام أسلوب التعليم والعمل عن بعد، أو تعقيم المؤسسات العامة والخاصة، أو إلغاء أو تأجيل فعاليات، أو غيرها من التدابير الوقائية الضرورية، لأن الإنسان، وكما يقول المثل العربي "عدو ما يجهل وصديق ما يعلم"؛ فعندما يعلم المواطنون والمقيمون والزوار في الإمارات بالمعلومات الرسمية والصحيحة عن كورونا، يكون التزامهم بالتدابير الوقائية أفضل وأكثر فعالية، وبالتالي يقل عدد الإصابات والوفيات بهذا الوباء.
وبينما اتخذت عدد من الدول إجراءات تكاد تصل إلى عزل نفسها عن الدول الأخرى، بادرت دولة الإمارات بإجراءات ومبادرات إنسانية لمساعدة المصابين أو المعرضين للإصابة بكورونا في عدد من الدول؛ حيث بادرت بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنقل 215 شخصا من رعايا دول عربية وصديقة من مقاطعة هوبي الصينية بناء على طلب حكوماتهم، وقامت استقبالهم في "مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي"، والتي جهزت في أقل من 48 ساعة في أبوظبي لاستقبالهم، بهدف حمايتهم من الإصابة بهذا الوباء.
وأكد سموه: "تابعت باهتمام إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى الإمارات، سيحظون برعاية صحية شاملة للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم، نشكر الحكومة الصينية على تعاونها، ونثمّن جهود أبنائنا المتطوعين في هذه المهمة، إيماننا راسخا بوحدة المصير الإنساني".
كما حرص سموه على توجيه رسائل شخصية لكل واحد من ضيوف الإمارات، أكد سموه من خلاها استمرار نهج الإمارات الإنساني في مساعدة الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة مهما كانت الصعوبات والتكاليف والظروف.
وكذلك أبدى سموه في لقاءات مباشرة أو اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين العرب والأجانب ومسؤولي منظمات دولية استعداد الإمارات لتقديم أي مساعدات تحتاج إليها دولهم أو منظماتهم لمواجهة كورونا، الوباء الذي لا يستهدف دولا ما، وإنما يستهدف الإنسانية جمعاء.
وفي هذا المجال، قدمت الإمارات مئات الآلاف من المستلزمات الطبية الأساسية إلى الصين مثل الأقنعة الجراحية والنظارات والقفازات والملابس الواقية لحماية العاملين الصينيين في مجال الرعاية الصحية الذين يعالجون مرضى كورونا.
هذه المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات في مواجهة كورونا، كانت موضع شكر وتقدير من عدد من الدول والمنظمات في العالم، فقد عبّر الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحكومة دولة الإمارات على توفير طائرة مكّنت فريق خبراء المنظمة والإمدادات الطبية الخاصة بـ"كورونا" من الوصول بنجاح إلى إيران في إطار الجهود لاحتواء هذا الوباء فيها.
كما عبر ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي عن تقديره العميق للمبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومبادرة سموه بإجلاء رعايا عدد من دول العالم من مقاطعة هوبي الصينية.
إن ما قامت وتقوم وستقوم به الإمارات في مواجهة كورونا بالتعاون مع الدول والمنظمات الأخرى هو ترجمة عملية جديدة لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وُقِّعت في الإمارات؛ لأن الأخوة الإنسانية أكثر ما تتجلى في الأوقات الصعبة كالأوبئة والكوارث والحروب.
حمى الله سبحانه وتعالى الإمارات قيادة وشعبا ومقيمين وزوارا، وكل الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
وفتح سبحانه وتعالى بصيرة العلماء والأطباء في العالم سريعا لاكتشاف أدوية ولقاحات تقضي على وباء كورونا، إنه على كل شيء قدير.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة